الموضوع: المقدمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2010, 06:47 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي

قال الله سبحانه وتعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) }. (سورة التغابن ).
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب t :
( استعيذوا بالله من شرار النّســـاء وكونــوا مــن خيـــارهـــنّ علـى حــذرٍ )
(أخبار النساء / باب ما جاء في غدر النّساء / رأي عمرt في النّساء).
قال حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق ، أنبأ بشر بن موسى ، ثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني ، ثنا عبد العزيز بن مسلم ، عن الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن زياد بن لبيد الأنصاري ، t ، قال :
أتيت النبي r وهو يحدث أصحابه وهو ، يقول : « قد ذهب أوان العلم » قلت : بأبي وأمي ، وكيف يذهب أوان العلم ونحن نقرأ القرآن ونعلمه أبناءنا ويعلمه أبناؤنا أبناءهم إلى أن تقوم الساعة ؟ فقال : ثكلتك أمك يا ابن لبيد ، إن كنت لأراك من أفقه أهل المدينة ، أوليس اليهود والنصارى يقرءون التوراة والإنجيل ولا ينتفعون منهما بشيء ؟
(هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه).
(المستدرك على الصحيحين للحاكم).

=================== المقدمة ===========
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له ،ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده ورسوله r .
( يا أيها الذين أمـنوا اتقـوا الله حـق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون (102)) . ( سورة ال عمران ).
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا(3)). ( سورة النساء).
(يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا (70) يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما (71).(سورة الأحزاب).
أما بعد فإن أصدق الحديث كلام الله وأحسن الهدي هدي محمد r وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
فقد كثر العقوق والنشوز و كثر الظلم من الرجال والنساء والأبناء ممن ينسبوا إلى الإسلام ؛ وما هو إلا بسبب بُعد الناس عن دينهم مما سبب جهلهم بهذه الأخبار وأحكامها ؛ وما يجب على كل مسلم ومسلمة من حقوق للآخرين ؛ ولم يعلموا أن الله تعالى قد من عليهم بفضله وأتم ورضي لهم هذا الدين قال سبحانه وتعالى : { الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)} ( المائدة ) ؛ و بترك المسلمين لدينهم يسر دخول أعداء الدين بينهم وغزوهم غزوا فكريا وإعلاميا ونشر بينهم وتعليمهم ما يسمونه بالحقوق والحريات باختلاف أسماءها وما تدعوا إليه ؛ وجهلوا وتجاهلوا ما توعد الله سبحانه وتعالى به من رضي أو دعا لغير الإسلام ؛ فقال تبارك وتعالى : { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91)} ( آل عمران ) ؛ فيا لها من ضلالة و خسارة وحسرة وندامة في الدنيا ويوم القيامة ؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
ورسالتي هذه ما أردت فيها إلا النصح والتذكير لكل من الرجال والنساء والأولاد ؛ فإن الذكرى تنفع المؤمنين قال الله سبحانه وتعالى { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)} ( الذاريات) ؛ وقال سبحانه وتعالى { فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (13) } ( الأعلى ) ؛ وحتى يعرف كل منهم طبيعة الأخر التي فطره الله تعالى عليها ؛ ويحسن القوي إلى الضعيف ؛ والعالم على السفيه ؛ والكبير على الصغير ؛ فقد خلق الله تعالى الخلق وفضل بعضهم على بعض في كل شيء في العلم والعقل والحفظ والدين والدنيا والأخلاق ؛ قال تعالى : { وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32) } ( النساء ) ؛ بل رفع بعضهم فوق بعض درجات ليبلوهم فيما أتاهم فقال تعالى : { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165) } (الأنعام ) ؛ وقد قضى الله سبحانه وتعالى بما يجب على المؤمنين والمؤمنات فيما يقع بينهم من قضايا ؛ وأخبر سبحانه ما يجب على الصادق منهم ؛ وبين حال الكاذب عند الاحتكام إلى كتابه تعالى وسنة نبيه r ؛ قال الله سبحانه وتعالى { لَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46) وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52) } ( النور) ؛ ولا ننسى كذلك حال من اكتمل إيمانه من المحسنين والصابرين والمخلصين والمتقين ممن يرجوا ما عند الله تعالى والذين مدحهم الله سبحانه وتعالى في كتابه ورسوله r في سنته الذين قال الله تعالى فيهم { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) } ( آل عمران ) ؛ فأسأل الله تعالى بمنه وجوده وكرمه أن يجعلنا من العاملين هداة مهتدين وناصحين آمرين ناهين لكل من له حق علينا قد أمرنا به رب العالمين ورسوله r خاتم النبيين . وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
المؤلف
علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني
عفا الله تعالى عنه وعن والديه والمسلمين أجمعين
مدينة النبي r







رد مع اقتباس