العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > كتاب القدر ( تذكير من أمن بالقدر وترهيب من أمن وكفر )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-10-2010, 01:37 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي الاهداء

الاهداء :
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وإخوانه من بعده.
أخي المسلم أختي المسلمة : قد صح قول رسول الله r : ( أن تؤمن بالقدر خيره وشره ) , وصح قوله r : ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ؛ ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ) ، وصح قوله r : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) ، فإذا آمنتم بذلك أثرتم الصبر على ما يأتيكم من أذى الناس لما عند الله تعالى من الثواب العظيم , وحرصتم على سلامة الناس من أذاءكم . فضعفاء الإيمان لا يصبرون على هذا ولا ذاك ؛ و لا يرضون بما قسم الله تعالى لهم ولغيرهم من الأرزاق فيحسدون من فوقهم ويسخرون ممن تحتهم ؛ ومنهم من ينظر إلى من قدر الله تعالى له الهداية أو الضلالة فيمدح أهل ذاك ويذم أهل هذا ؛ أو لا يرضى بما قسم الله تعالى له ولهم ؛ فأين هم من سيرة الأنبياء وآبائهم وأبناءهم وأزواجهم ؛ ومن الناس من أسرف و ارتكب المعاصي والمحرمات ويئسوا من رحمة الله تعالى وما علموا أن الله تعالى يغفر الذنوب جميعا , وجهل الناس بهذه المسائل يسبب لهم الأمراض التي يسمونها بالنفسية ؛ والنفس البالغة العاقلة المكلفة لا تحب إلا الخير لها ولغيرها لما صح عن رسول الله r أنه قال : ( فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ) . وفي كتابي هذا بينت ما يجب على المؤمنين بالقدر ففيه السعادة لهم في الدارين ؛ فقد صح عن رسول الله r أنه قال : ( ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس ) , ومما لا شك فيه إن لم يكن غناها بكثرة العرض كان غناها بالإيمان عامة ومن أصول الإيمان وجوب الإيمان بالقدر خيره وشره . ومما جعلني أحرص على ما كتبت بعد تيسير الله تعالى وتوفيقه لي إلا لما رأيت من حال الناس وما وصلوا إليه ؛ وصدق الله جل وعلا القائل : { وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين } 103 يوسف , والقائل : { وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون } 106 يوسف , فنسأل الله تعالى أن يرزقنا الإيمان الصادق و الإسلام الخالص والإحسان في أعمالنا وأن يجعلنا هداة مهتدين أنه ولي ذلك والقادر عليه وحده , والحمد لله رب العالمين . وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه من بعده .

المؤلف







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:33 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com