العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > تذكير المؤمنين أولي الأخلاق بما ثبت في تحريم النكاح بنية الطلاق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-22-2011, 03:09 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي باب في استحلال طائفة من هذه الأمة الحرام وجزاؤهم من الرب العلام

قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
باب في استحلال طائفة من هذه الأمة الحرام وجزاؤهم من الرب العلام

قال وقال هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا عطية بن قيس الكلابي حدثنا عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري : والله ما كذبني سمع النبي e يقول: ليكونن من أمتي أقوام يستحلونالحر والحرير والخمر والمعازف , ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليه بسارحة لهم , يأتيهم يعني الفقير لحاجة , فيقولوا : ارجع إلينا غدا , فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة.(1)
قال حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن ليث عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي ثعلبة الخشني قال : كان أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل(y) يتناجيان بينهما بحديث , فقلت لهما : ما حفظتما وصية رسول الله e بي , قال : وكان أوصاهما بي ، قالا : ما أردنا أن ننتجي بشيء دونك , إنما ذكرنا حديثا حدثنا رسول الله e , فجعلا يتذاكرانه , قالا : إنه بدأ هذا الأمر , ثم كائن , ثم كائن ملكا عضوضا , ثم كائن عتوا وجبرية وفسادا في الأمة , يستحلون الحرير والخمور والفروج والفساد في الأمة , ينصرون على ذلك , ويرزقون أبدا حتى يلقوا الله .(2)
قال ابن كثير رحمه الله تعالى :
قال الإمام أبو عبد الله بن بطة : حدثنا أحمد بن محمد بن مسلم حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا يزيد بن هارون حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة t أن رسول الله e قال : لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل.
وهذا إسناد جيد , وأحمد بن محمد بن مسلم هذا وثقه الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي وباقي رجاله مشهورون على شرط الصحيح والله أعلم.
( تفسير سورة البقرة آية65/66 ) .
وذكره في موضع أخر وقال :
وهذا إسناد جيد فإن أحمد بن محمد بن مسلم ، هذا ذكره الخطيب في تاريخه ووثقه ، وباقي رجاله مشهورون ثقات ، ويصحح الترمذي بمثل هذا الإسناد كثيرا . ( تفسير سورة الأعراف آية\164 166 ) .
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : وأيضا فقد روى ابن بطة وغيره بإسناد حسن عن أبي هريرة t أن النبي e قال : لا ترتكبوا ما ارتكب اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل وإسناده مما يصححه الترمذي .
(حاشية ابن القيم ) .
____________________________________

(1) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الأشربة , باب في من يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه .
ورواه البيهقي رحمه الله تعالى في الكبرى ومن جماع أبواب الهيئة للجمعة باب ما ورد من التشديد في لبس الخز .
ورواه أبو داود رحمه الله تعالى في كتاب اللباس باب ما جاء في الخز .
(2) رواه أبو يعلى رحمه الله تعالى .
ورواه الطبراني رحمه الله تعالى في الكبير .
وقال الهيثمي : رواه أبو يعلى والبزار عن أبي عبيدة وحده قال قال رسول الله e : إن أول دينكم بدأ فذكر نحوه ورواه الطبراني عن معاذ وأبي عبيدة قالا قال رسول الله e , فذكر نحو حديث أبي يعلى وزاد يستحلون الحرير والفروج والخمور , وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات . مجمع الزوائد .
( رحمهم الله تعالى جميعا ) .

وقال الحافظ رحمه الله تعالى في شرحه : قوله : يستحلون الحر , ضبطه ابن ناصر بالحاء المهملة المكسورة , والراء الخفيفة , وهو الفرج , وكذا هو في معظم الروايات من صحيح البخاري , ولم يذكر عياض ومن تبعه غيره , وأغرب ابن التين فقال : إنه عند البخاري بالمعجمتين , وقال ابن العربي هو بالمعجمتين تصحيف , وإنما رويناه بالمهملتين وهو الفرج , والمعنى يستحلون الزنا .







رد مع اقتباس
قديم 07-22-2011, 03:11 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع

قال ابن التين : يريد ارتكاب الفرج بغير حله , وإن كان أهل اللغة لم يذكروا هذه اللفظة بهذا المعنى , ولكن العامة تستعمله بكسر المهملة كما في هذه الرواية . وحكى عياض فيه تشديد الراء , والتخفيف هو الصواب . وقيل أصله بالياء بعد الراء فحذفت . وذكره أبو موسى في ذيل الغريب في ح ر وقال هو بتخفيف الراء . وأصله حرح بكسر أوله وتخفيف الراء بعدها مهملة أيضا وجمعه أحراح قال : ومنهم من يشدد الراء وليس بجيد.
وترجم أبو داود للحديث في كتاب اللباس باب ما جاء في الحر , ووقع في روايته بمعجمتين والتشديد والراجح بالمهملتين , ويؤيده ما وقع في الزهد لابن المبارك من حديث علي بلفظ يوشك أن تستحل أمتي فروج النساء والحرير ، ووقع عند الداودي بالمعجمتين ثم تعقبهبأنه ليس , بمحفوظ لأن كثيرا من الصحابة لبسوه , وقال ابن الأثير : المشهور في رواية هذا الحديث بالإعجام وهو ضرب من الإبريسم , كذا قال , وقد عرف أن المشهور في رواية البخاري بالمهملتين .
( تنبيه ) لم تقع هذه اللفظة عند الإسماعيلي ولا أبي نعيم من طريق هشام بل في روايتهما يستحلون الحرير والخمر والمعازف ، وقوله : يستحلون قال ابن العربي : يحتمل أن يكون المعنى يعتقدون ذلك حلالا , ويحتمل أن يكون ذلك مجازا على الاسترسال أي يسترسلون في شربها كالاسترسال في الحلال وقد سمعنا ورأينا من يفعل ذلك .
وقال رحمه الله تعالى :
قوله : ولينزلن أقوام إلى جنب علم بفتحتين والجمع أعلام وهو الجبل العالي وقيل رأس الجبل . قوله : يروح عليهم كذا فيه بحذف ا لفاعل , وهو الراعي بقرينة المقام , إذا السارحة لا بد لها من حافظ .
قوله : بسارحة بمهملتين الماشية التي تسرح بالغداة إلى رعيها وتروح أي ترجع بالعشي إلى مألفها , ووقع في رواية الإسماعيلي سارحة بغير موحدة في أوله ولا حذف فيها . قوله : يأتيهم لحاجة كذا فيه بحذف الفاعل أيضا . قال الكرماني : التقدير الآتي أو الراعي أو المحتاج أو الرجل . قلت : وقع عند الإسماعيلي يأتيهم طالب حاجة فتعين بعض المقدرات . قوله : فيبيتهم الله أي يهلكهم ليلا , والبيات هجوم العدو ليلا . قوله : ويضع العلم أي يوقعه عليهم , وقال ابن بطال : إن كان العلم جبلا فيدكدكه وإن كان بناء فيهدمه ونحو ذلك . وأغرب ابن العربي فشرحه على أنه بكسر العين وسكون اللام فقال : وضع العلم إما بذهاب أهلهكما سيأتي في حديث عبد الله بن عمرو , وإما بإهانة أهله بتسليط الفجرة عليهم . قوله : ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة , يريد ممن لم يهلك في البيات المذكور , أو من قوم آخرين غير هؤلاء الذين بيتوا , ويؤيد الأول أن في رواية الإسماعيلي ويمسخ منهم آخرين . قال ابن العربي : يحتملالحقيقة كما وقع للأمم السالفة , ويحتمل أن يكون كناية عن تبدل أخلاقهم . قلت : والأول أليق بالسياق , وفي هذا الحديث وعيد شديد على من يتحيل في تحليل ما يحرم بتغيير اسمه , وأن الحكم يدور مع العلة , قال ابن العربي : هو أصل في أن الأحكام إنما تتعلق بمعاني الأسماء لا بألقابها ردا على من حمله على اللفظ .
( انتهى بعض ما قاله ونقله عن أهل العلم رحمهم الله تعالى جميعا ) .
كتاب :

تذكير المؤمنين أولي الأخلاق بما ثبت في تحريم النكاح بنية الطلاق .







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:17 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com