مقدمـــــــة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وإخوانه من بعده
 
إلى من يراه من المسلمين ......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حرصا منا على ما جاء في الشريعة الإسلامية من اهتمام كبير على وحدة الصف الإسلامي وتعاون المسلمين ضد أعداءهم خاصة الذين بينهم وينسبوا إليهم ومحاربة الافتراق أنشأنا هذا الموقع ليكون الصلة بين المواقع الإسلامية لتوحيد العمل الإسلامي الذي لا حزبية ولا قبلية ولا شعبية ولا عنصرية فيه والزهد في الملك والرئاسة والعلو في الأرض وخدمة بعضنا بعضا في جميع أراضي المعمورة على أن يكون الحكم بيننا كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في آراءنا وأفكارنا ونصائحنا ودعوتنا ومنهجنا وعلى أن نكون جميعا معروفون لدى بعضنا ولن نقبل بدخول أي دخيل علينا وينسب إلى الإسلام في التفريق بيننا وسوف نراقب منتدياتنا حتى لا يكتب أو ينقل إليها الغث فإنا مسئولون عما نكتب وننقل ولوحدة الصف سوف نجمع عموم المسلمين عوامهم و متعلميهم على بعض كتب أهل العلم المعتدلين سلف هذه الأمة ( وستكون هناك جوائز متعددة مثل الحج والعمرة ) وحتى نحارب و ندع الفرقة التي أحدثها المتعصبون في هذه العصور المتأخرة ممن ينسبون إلى مشايخهم حتى إن بعضهم يغضب على تلميذه إذا رأى بيديه كتابا لشيخ أخر أو حضر درسا لشيخ أخر.  ووصل الأمر إلى أن طرد بعضهم بعضا من مساجدهم ، بل و يرمونهم بما ليس فيهم ، ويتوعدونهم هداهم الله تعالى ، مما زاد الخلافات وأحدث الفرقة وسوف يتحملونها ويندمون وكما نأمل أن يكون لمواقعنا روابط في بعضها ليسهل لشعوبنا التعارف والتعاون , ونسأل الله تعالى الإخلاص والعون والتوفيق والسداد إنه ولي ذلك و المسئول عنه والقادر عليه , وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد .

محب لكم خير الدنيا والآخرة ,,, أخوكم
 علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني

 
 

 



العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > كتاب تحذير المسلمين والمؤمنين الحكماء مما يثير الفتن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-05-2010, 09:34 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي المقدمة

سلسلة عمل خير القرون



تقريظ

فضيلة الشيخ أبي بكر جابر الجزائري
المدرس بمسجد النبي r


تحذير المسلمين والمؤمنين الحكماء

مـما يثـير الفـتن والسفهاء و الحلمـاء

تأليف

علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني

عفا الله تعالى عنه وعن والديه وعن المسلمين أجمعين

___________________________________
اللهم هل بلغت ,,,,,, ؟ اللهم فأشهد ,,,,,,,,,,!













) بسم الله الرحمن الرحيم (
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله r .
) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(102) ( . آل عمران .
) يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا(1) ( النساء .
) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا(71) ( الأحزاب .
أما بعد : فإن أول أسباب ردة الأمم التي أنزل U شرعاً لهم هي الفتن باختلاف أنواعها وما تحدث الفتن إلا بعد ترك الناس أوامر ونواهي الله تبارك وتعالى ورسله عليهم الصلاة والسلام مما يسبب الضلال لكثير من الناس فيستبيحوا ما حرم الله U عليهم فيحرصوا على العلو في الأرض من طلب الملك والرئاسة ولو بالقتال بينهم فإذا حدث هذا من العسكريين الذين لا مرجع لهم في هذا الأمر من العقل أو الدين وهذا أكثر حالهم فأمرهم وحسابهم عند ربهم أما أن يحدث ممن ينسبون إلى أهل العلم فما هم من أهل العلم سلف هذه الأمة وما علمت أن أحداً من سلف هذه الأمة رحمهم الله تعالى وأسكنهم فيسح جناته كان هذا حالهم إلا في مواجهة الكفار والمعتدين المستحلين لدماء وديار المسلمين . وقد سئل بعض سلف هذه الأمة عن أفضل الناس فقال رحمه الله تعالى : من لم يبال بأمر الدنيا بيد من كانت .
أما أن يثير بعض من ينسبون إلى أهل العلم الفتن بين جماعة المسلمين والحكومات ويقيموا القتال بينهم مما يفرق الأمة ويضعفها أمام عدوها المتربص بها في كل لحظة فهيهات أن يفوزوا في الحياة وأخشى أن يكونوا في الآخرة ممن لا يفوزون بالجنات ولو أتبع هؤلاء أخبار النبي r ما حرصوا في هذه الدنيا على شئ منها صغيراً كان أو كبيراً إلا الدعوة إلى دين الله والصبر عليها في كل زمان ومكان حتى يكونوا من ورثة الأنبياء فإن جل العلماء أو من ينسبون إليه خالفوا منهج الأنبياء وسنبين ذلك في رسالة خاصة بهم إن شاء الله تعالى . (1)
والفتن يخاف عاقبتها خيار المؤمنين فإن الرجل العاقل المؤمن الكامل الإيمان إذا قال له أهل الفساد والجبروت والطغيان إنا سوف نقطع رقبتك أو تفعل أمراً أو تقول قولا يخالف دين رب العالمين وليس لك خيار في ثالث لهما لرضى أن تقطع رقبته لعلمه أن قوله أو فعله سوف يسبب فتنة أو ردة كثير من الجهلة وضعفاء الإيمان وسوف يكون عليه وزر من إتبعه إلى يوم القيامة يوم لا ينفع الحسرة والندامة . ولعلمه إنه لن يموت أحد دون أجله وإن قتله __________________________________________________ __________
(1) وهي رسالة تحفة طلبة العلم و العلماء بمنهج ورثة الأنبياء .
شهادة وأما إذا أخذ الرجل العاقل المؤمن الكامل الإيمان ويعذب عذاباً لا يحصى أنواعه أحد من الخلق أجمعين ولا يعلمه إلا الملك رب العالمين فو الله الجليل إن هذا الرجل لا يأمن على نفسه عاقبة هذه الفتنة وقد يجيبهم إلى ما يريدون منه بلسانه أو بقلبه وبلسانه إذا ضعف إيمانه في الفتنة ويالها من خسارة والدليل على ذلك ما حدث لخيرة هذه الأمة y جميعاً ممن آمن برسول الله r في مكة في أول دعوة الناس إلى دين الإسلام وسنذكر ما تيسر من ذلك إن شاء الله تعالى .
ثم ما حدث لمن بعدهم ممن هم خير القرون رحمهم الله تعالى في فتنة خلق القران وما حدث فيها للإمام أحمد t وأصحابه رحمهم الله تعالى وأسكنهم فسيح جناته مع نبيه r ومن أسباب الفتن بين المسلمين ما يحدث من بعض طلبة العلم عفا الله تعالى عنهم وهداهم إلى صراطه المستقيم نحو بعض محدثي بعض الجماعات الأحياء منهم والأموات من ذكرهم لهم بما لا يليق منهم وإن كان بهم ما يذكرون عنهم وأنا أعلم تماما أن طلبة العلم هداهم الله تعالى لم يذكروا هؤلاء إلا بعد ذكرهم ورميهم بما ليس فيهم كما هو معروف عن منهج بعض المخالفين لسنن النبي r وأوامره ونواهيه والواجب عليهم ألا كما روت عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : وما أنتقم رسول الله r لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها رواه البخاري رحمه الله تعالى فالواجب على حملة العلم أن يقتدوا به في دعوتهم بمنهجه وسيرته حتى ينسبون إليه أليس كذلك ؟ ولا ينكر مسلم أن مقابلة الإساءة بأختها مما يزيد الفتنة وهذا قد نهانا عنه رسول الله r وسنوضح ذلك في الرسالة إن شاء الله تعالى .







رد مع اقتباس
قديم 04-05-2010, 09:37 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي المقدمة

وإن خالفت طائفة من المسلمين بعض ما جاء في الأوامر أو النواهي أو فروع الدين على أن لا تكون من الزنادقة أو المرتدين أو الملحدين أو أهل الطعن في دين الله جل وعلا أو رسالة أنبياءه عليهم الصلاة والسلام فالواجب ذكر الأوامر الصواب رداً على قولهم المخالف دون ذكر صاحبه سواء كان من الأحياء أو الأموات إطفاء للفتنة خاصة من متبعيهم العوام وما أكثرهم هذه الأيام ومن فعل هذا فهو المقتدي بالنبي r وما أكثر ما كان يفعل ذلك النبي مع أصحابه y عند ما يحدث من بعضهم أمراً خالف فيه النبي r قائلاً في الرد عليهم ما بال أناس ما بال رجال منكم ما بال أقوام وهكذا رداً للخلاف الذي يثير الفتن وما وراءها مما لا يعلمه إلا الله U ، ولا يخفي على مسلم عاقل أن رميهم بالابتداع وأهل الخرافات وتشبيهيهم وإلحاقهم بفرق الضلال سوف يلحق بهم أتباعهم العوام الذين ما يتبعوهم إلا للعصبية أو للمكاسب الدنيوية وبذلك يفرقهم عن جماعة المسلمين .
ولكن الذي يجب على الذي يريد الإصلاح لما وقع فيه هؤلاء أن يقول أنهم رحمهم الله تعالى اجتهدوا ولم يهتدوا إلى الصواب ولم يوفقوا إليه والواجب على المسلمين جميعاً عدم ذكرهم بما أخطئوا ولهم الأجر عند الله تعالى والواجب على المسلمين هو إتباع كتاب الله U ومما جاء في كتاب الله تعالى إتباع أوامر النبي r من السنن في الحل والإباحة والتحريم والرخصة حرصاً على تصحيح الأخطاء والصبر على ذلك والرفق بهم حتى يتركوا الأخطاء والصبر على أذاهم فإن هذه هي دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام .
فالواجب على أهل العلم الحرص على تعليم طلاب العلم ألا يثيروا الفتن وأن يرفقوا بمن يدعونه من الناس وإن إثارة الخلاف والفتن ليست من الدين وكذلك التشيع والتحزب وغيرها مما يوافقها في جميع الدول الإسلامية وإن إقامة الفتن في جميع الدول الإسلامية على ما هي عليه لا يخدم الإسلام والمسلمين .
وهذا لا ينكره أحد آمن بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خير وشره ، فمن الإيمان بالقدر ما أخبرنا به رسول الله r بما قدر إلى يوم القيامة لهذه الدنيا الفانية كلها وليس فقط ما قدر لأمته r وهذا من فضل الله تعالى على هذه الأمة كي تأمن من الكفار وقت تسلطهم عليها واحتلالهم لأراضيها شرورهم وطغيانهم وإفسادهم وقت ضعفها وعدم قدرتها على مواجهتهم للأمن من مكرهم ، وكي تحذر وقت الفتن التي تقع بين المسلمين في الدولة الواحدة أو بين الدول بعضها بعضا حتى لا يكونوا من الهالكين أو المهلكين على غير ما أمر به الله U ورسوله الكريم r فيكونوا من الخاسرين .
وأما أن يثير بعض ممن ينسب إلى أهل العلم الفتن بين المسلمين هم وطلابهم أو بين الحكام والمحكومين فأخشى أن لا يكونوا هؤلاء آمنوا بالقدر الذي أخبرنا به خير من أحتضر r من البدو والحضر.
فأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن لا يفتننا أجمعين بمضلات الفتن وأن يصلح شعوبنا فإن إصلاح العباد فيه الخير في الدنيا والفوز في الآخرة بالجنات مع نبينا r خير من دعا إلى الله U والحمد لله رب العالمين .
المؤلف
علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني

عفا الله تعالى عنه وعن والديه والمسلمين أجمعين
مدينة النبي r







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com