قال المؤلف عفا الله تعالى :
هل تمكر المطلقة ثلاثا لترجع إلى زوجها الأول .
عن عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله تعالى عنهم زوج النبي صلى الله عليه وسلـم أخبرته أن رفاعة
القرظي طلق امرأته فبت طلاقها فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير( القرظي ) فجاءت النبي صلى
الله عليه وسلـم فقالت يا رسول الله إنها كانت تحت رفاعة فطلقها آخر ثلاث تطليقا ت فتزوجت بعده عبد
الرحمن بن الزبير وأنه والله ما معه إلا مثل الهدبة وأخذت بهدبة من جلبابها . قال فتبسم رسول الله
صلى الله عليه وسلـم ضاحكا فقال : لعلك تريد أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى يذوق عسيلتك وتذوقي
عسيلته وأبو بكر الصديق جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلـم وخالد بن سعيد بن العاص جالس
بباب الحجرة لم يؤذن له قال : فنطق خالد ينادي أبا بكر ألا تزجر هذه عما تجهر به عند رسول الله صلى
الله عليه وسلـم (1) .
__________________________________________________ _________
(1) رواه مسلم رحمه الله تعالى في كتاب النكاح . باب لا تحل المطلقة ثلاثا المطلقات حتى تنكح زوجاًً
غيره ويطأها ثم يفارقها وتنقضي عدتها .
ورواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الطلاق باب إذا طلقها ثلاثا ثم تزوجت بعد العدة زوجاً غيره فلم
يمسها(مختصرا ).