قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر ما فعل أمـــــــراء المؤمنين في الخــــوارج والزنـــادقة والملـــحدين والمرتدين اللادينيين ( الليبراليين ) المارقين .
أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك :
قال أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا عبد العزيز ابن علي الأزجي أنبأنا عبيد الله بن محمد بن سليمان المخرمي حدثنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الحمصي حدثنا محمد بن حمير
عن محمد بن مهاجر عن أخيه عمرو بن مهاجر قال بلغ عمر بن عبد العزيز أن غيلان يقول في القدر قال فبعث إليه فحجبه أياما ثم أدخله عليه فقال يا غيلان ما هذا الذي بلغني عنك قال عمرو بن مهاجر فأشرت ألا يقول شيئا قال فقال نعم يا أمير المؤمنين إن الله يقول " هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا إنا هديناه السبيل " الآية قال اقرأ من آخر السورة ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما) " ثم قال ما تقول يا غيلان قال أقول قد كنت أعمى فبصرتني وأصم فأسمعتني وضالا فهديتني فقال اللهم إن كان
عبدك غيلان صادقا و إلا فاصلبه فأمسك عن الكلام في القدر
فبعث إليه هشام فقطع يده فمر به رجل والذباب على يده فقال له يا غيلان هذا قضاء وقدر قال كذبت لعمر الله ما هذا قضاء ولا قدر فبعث إليه هشام فصلبه . ( تاريخ دمشق ).
وفي رواية فقال له عمر بن عبد العزيز : اللهم إن كان صادقا فارفعه ووفقه وإن كان كاذبا فلا تمته إلا مقطوع اليدين والرجلين مصلوبا ثم قال أمن يا غيلان ثم قال أمن يا عمرو بن مهاجر قال فأمنت أنا وغيلان على دعاء عمر بن عبد العزيز فلما خرج قال لي عمر يا عمرو ويحه إنه لمفتون قال عمرو بن مهاجر فو الله إني لفي الرصافة جالس فقيل لي قد قطعت يداه ورجلاه , قال فأتيته فوقفت عليه , وإنه لملقى فقلت له :
يا غيلان هذه دعوة عمر بن عبد العزيز قد أدركتك قال ثم أمر به فصلب ".
وفي أخرى فقال عمر : اللهم إن كان صادقا فثبته وإن كان كاذبا فاجعله آية للمؤمنين .) تاريخ دمشق ).
كتاب :
( ترهيب المؤمنين الموحدين من اتباع الخوارج الليبراليين الانحلاليين والانسلاخ من دين رب العالمين )