قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
والذين أمروا أتباعهم بطاعتهم وقدموا طاعة شيوخهم وأمراء جماعاتهم ( آلهتهم ) على طاعة الله تعالى ونبينا صلى الله عليه وسلم ترهيبا لهم من لعنة ربهم !
وألا تعلمون قول الله تعالى في أهل الكتاب :
{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) } التوبة .
وإلى متى تدعون للفرقة وتفارقون وتفرقون الجماعة ؟!
أما قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سيكون بعدي ، هنات ، وهنات ، فمن رأيتموه فارق الجماعة أو يريد أن يفرق بين أمة محمد وأمرهم جميع ، فاقتلوه كائنا من كان ، فإن يد الله مع الجماعة وإن الشيطان مع من فارق الجماعة يرتكض . ( [ ابن حبان ] ومسلم ).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : من قتل تحت راية عمية يدعو عصبية أو ينصر عصبية فقتلة جاهلية.
( [ مسلم ] , ابن حبان ).
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في شرحه :
باب حكم من فرق أمر المسلمين وهو مجتمع قوله صلى الله عليه وسلم ستكون هنات وهنات الهنات جمع هنة وتطلق على كل شيء والمراد بها هنا الفتن والأمور الحادثة قوله صلى الله عليه وسلم: ( فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان ). فيه الأمر بقتال من خرج على الإمام أو أراد تفريق كلمة المسلمين ونحو ذلك وينهى عن ذلك فإن لم ينته قوتل وإن لم يندفع شره إلا بقتله فقتل كان هدرا فقوله صلى الله عليه وسلم فاضربوه بالسيف وفي الرواية الأخرى فاقتلوه معناه إذا لم يندفع إلا بذلك وقوله صلى الله عليه وسلم يريد شق عصاكم معناه يفرق جماعتكم كما تفرق العصاة المشقوقة وهو عبارة عن اختلاف الكلمة وتنافر النفوس .
( شرح النووي لمسلم ج : 12 ص : 241 /242 ) .
أفـــــلا تنتهوا من بدعتكم ! ودعـــــــــوة الناس لبيعتكم !
ألا تخافون من عقوبتكم يوم لقاءكم عند ربكم ؟!
من رسالة :
ترهيب المؤمنين من البدع والمبتدعين في دين رب العالمين .
تأليف : علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني
عفا الله تعالى عنه وعن والديه والمسلمين أجمعين
والذين أمروا أتباعهم بطاعتهم وقدموا طاعة شيوخهم وأمراء جماعاتهم ( آلهتهم ) على طاعة ا
العرض العادي
