العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > كتاب فضل الجماعة أهل الشورى البررة وذم أهل الأحزاب الفجرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-14-2011, 11:35 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي ذكر ما جاء في تشيع وتحزب هذه الأمة أعاذنا الله تعالى منهم .


قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :

الفصل التاسع :
ذكر ما جاء في تشيع وتحزب هذه الأمة أعاذنا الله تعالى منهم .
قال الله سبحانه وتعالى :
) قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65) ( الأنعام .
ذكر أحمد شاكر في مختصره عمدة التفسير لتفسير ابن كثير رحمهما الله تعالى :
وقوله "قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم" لما قال ثم أنتم تشركون عقبه بقوله "قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا" أي بعد إنجائه إياكم كقوله في سورة سبحان "ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنه كان بكم رحيما وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا"
قال البخاري رحمه الله تعالى في قوله "قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون" يلبسكم يخلطكم من الالتباس يلبسوا يخلطوا شيعا فرقا .
ثم روى عن جابر بن عبدالله قال لما نزلت هذه الآية "قل هو القادر علي أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم" قال رسول الله r "أعوذ بوجهك" "أو من تحت أرجلكم" قال "أعوذ بوجهك" "أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض" قال رسول الله r هذه أهون - أو - أيسر. ورواه النسائي ، والحميدي ، وابن حبان في صحيحه ، وابن جرير، وابن مردوية ، وسعيد بن منصور (1) .
وروى الإمام أحمد عن سعد بن أبي وقاص قال: أقبلنا مع رسول الله r حتى مررنا على مسجد بني معاوية فدخل فصلى ركعتين فصلينا معه فناجى ربه U طويلا ثم قال "سألت ربي ثلاثا سألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها وسألته أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها" .
انفرد بإخراجه مسلم (2) .
وروى الإمام أحمد عن جابر بن عتيك أنه قال جاءنا عبد الله بن عمر في حرة بني معاوية - قرية من قرى الأنصار- فقال لي هل تدري أين صلى رسول الله r في مسجدكم هذا؟ فقلت نعم فأشرت إلى ناحية منه
_______________________________________
(1) البخاري 219:8(فتح) . والطبري : 13372،13366 ، 13365.
(2) المسند 1574، 1516 . ومسلم 363:2 (بولاق ) .
فقال هل تدري ما الثلاث التي دعاهن فيه؟ فقلت نعم فقال أخبرني بهن فقلت دعا أن لا يظهر عليهم عدوا من غيرهم ولا يهلكهم بالسنين فأعطيهما ودعا بأن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعها قال صدقت فلا يزال الهرج إلى يوم القيامة. ليس هو في شيء من الكتب الستة وإسناده جيد قوي ولله الحمد والمنة (1) .
"حديث آخر"
وروى الإمام أحمد عن معاذ بن جبل t قال: أتيت رسول الله r فقيل لي خرج قبل قال فجعلت لا أمر بأحد إلا قال مر قبل ، حتى مررت فوجدته قائما يصلي قال فجئت حتى قمت خلفه فأطال الصلاة فلما قضى صلاته قلت يا رسول الله قد صليت صلاة طويلة فقال ________________________________________
(1) المسند 5 : 445 ( حلبى ) . وذكره الهيثمي في الزوائد 7: 221 ، وقال : رواه أحمد ، ورجاله ثقات .
رسول الله r إني صليت صلاة رغبة ورهبة إني سألت الله U ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألته أن لا يهلك أمتي غرقا فأعطانيها ، وسألته أن لا يظهر عليهم عدوا ليس منهم فأعطانيها ، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فردها علي.ورواه ابن ماجة وابن مردوية ، بمثله أو نحوه (1) .
وروى الإمام أحمد عن أنس بن مالك أنه قال رأيت رسول الله r في سفر صلى سبحة الضحى ثماني ركعات فلما انصرف قال إني صليت صلاة رغبة ورهبة وسألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألته أن لا يبتلي أمتي بالسنين ففعل وسألته أن لا يظهر



(1) المسند 5: 240 (حلبى ) . وابن ماجة : 3951. وقال البوصيرى في زوائده : إسناده صحيح ، رجاله ثقات



عليهم عدوهم ففعل وسألته أن لا يلبسهم شيعا فأبى عليَّ.

ورواه النسائي (1) .
وروى الإمام أحمد عن خباب بن الأرت مولى بني زهرة وكان قد شهد بدرا مع رسول الله r أنه قال وافيت رسول الله r في ليلة صلاها كلها حتى كان مع الفجر فسلم رسول الله r من صلاته فقلت يا رسول الله لقد صليت الليلة صلاة ما رأيتك صليت مثلها فقال رسول الله r أجل إنها صلاة رغب ورهب سألت ربي U فيها ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألت ربي U أن لا يهلكنا
_______________________________________
(1) المسند 12513 ، 12616 . وإسناداه صحيحان . ورواية النسائي له إنما هي في السنن الكبرى ، كما نص عليه الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة ، ص : 134 . وذكره الهيثمي في الزوائد 2: 236 . وقال : رواه أحمد ، ورجاله ثقات . إلا أنه سقط فيه ألفاظ من متن الحديث .
بما أهلك به الأمم قبلنا فأعطانيها وسألت ربي U أن لا يظهر علينا عدوا من غيرنا فأعطانيها وسألت ربي U أن لا يلبسنا شيعا فمنعنيها. ورواه النسائي وابن حبان في صحيحه والترمذي وقال : حسن صحيح (1).
"حديث آخر" وروى الإمام أحمد عن شداد بن أوس أن رسول الله r قال إن الله زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وأن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها وإني أعطيت الكنزين الأبيض والأحمر وإني سألت ربي U أن لا يهلك أمتي بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا فيهلكهم بعامة وأن لا يلبسهم شيعا وأن لا يذيق بعضهم بأس
__________________________________________
(1) المسند 5: 108 ـ 109 (حلبى) . والترمذي 3 : 210 . ورواه الطبري : 13370 ، 13371 ، بإسنادين فيهما انقطاع ، ولكن تبين وصلهما من روايات المسند والترمذي وغيرهما .
بعض فقال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني قد أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدوا ممن سواهم فيهلكهم بعامة حتى يكون بعضهم يهلك بعضا وبعضهم يقتل بعضا وبعضهم يسبي بعضا قال: وقال النبي r إني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين فإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة . (1).
( ليس في شيء من الكتب الستة وإسناده جيد قوي ) .

(1) المسند : 17183 . وذكره الهيثمي في الزوائد 7 : 221 ، وقال : رواه أحمد والبزار ، ورجال أحمد رجال الصحيح . ورواه الطبري أيضاً : 13368 ، 13369 . وأشار إليه الحافظ في الفتح 8 : 221 عن رواية الطبري ، وقال : بإسناد صحيح . وقوله " زوى لى الأرض " : أى قبضها وجمعها حتى يراها جميعاً .

وروى ابن مردوية :
عن أبي مالك الأشجعي عن نافع بن خالد الخزاعي عن أبيه قال وكان أبوه من أصحاب رسول الله r وكان من أصحاب الشجرة قال كان رسول الله r إذا صلى والناس حوله صلى صلاة خفيفة تامة الركوع والسجود قال فجلس يوما فأطال الجلوس حتى أومأ بعضنا إلى بعض أن اسكتوا إنه ينزل عليه فلما فرغ قال له بعض القوم يا رسول الله لقد أطلت الجلوس حتى أومأ بعضنا إلى بعض إنه ينزل عليك قال لا ولكنها كانت صلاة رغبة ورهبة سألت الله فيها ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألت الله أن لا يعذبكم بعذاب عذب به من كان قبلكم فأعطانيها وسألت الله أن لا يسلط على أمتي عدوا يستبيحها فأعطانيها وسألته أن لا يلبسكم شيعا وأن لا يذيق بعضكم بأس بعض فمنعنيها قال: قلت له أبوك سمعها من رسول الله r ؟ قال نعم سمعته يقول إنه سمعها من رسول الله r عدد أصابعي هذه ، عشر أصابع (1) .
__________________________________________________
(1) ورواه الطبري : 13367 ـ بنحوه ـ مختصراً قليلاً . وأشار إليه الحافظ في الإصابة 2 : 101 ، ونسبة للحسن بن سفيان وأبي يعلى والطبراني والطبري وغيرهم ، وقال : " رجاله ثقات " . وذكره الهيثمي في الزوائد 7 : 222 ـ 223 ، وقال : " رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح غير نافع بن خالد وقد ذكره ابن أبي حاتم ، ولم يخرجه أحد . ورواه البزار " . ونافع بن خالد : ترجمه البخاري في الكبير4/2/85 ولم يذكر فيه جرحاً .








رد مع اقتباس
قديم 05-14-2011, 11:40 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع

وروى ابن مردوية عن أبي هريرة عن النبي r قال : سألت ربي
لأمتي أربع خصال ، فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة:سألته ألا تكفر أمتي ، واحدة ، فأعطانيها ، وسألته ألا يعذبهم بما عذب به


الأمم قبلهم ، فأعطانيها ، وسألته ألا يظهر عليهم عدوًّا من غيرهم ، فأعطانيها ، وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها " . ورواه ابن أبي حاتم (1) .
قال مجاهد وسعيد بن جبير وأبو مالك والسدي وابن زيد وغير واحد في قوله "عذابا من فوقكم" يعني الرجم "أو من تحت أرجلكم" يعني الخسف. وهذا هو اختيار ابن جرير وهو كما قال ابن جرير رحمه الله
ويشهد له بالصحة قوله تعالى "أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا

__________________________________________________ (1) ذكره الهيثمي في الزوائد 7 : 222 ، وقال : " رواه الطبراني في الأوسط ، ورجاله ثقات ، ورواه البزار ، إلا أنه قال : سألت ربي ثلاثاً " . ورواية البزار أشار إليها الحافظ ابن كثير هنا عقب هذا الحديث ، من رواية أخرى لابن مردويه .

فستعلمون كيف نذير" وفي الحديث "ليكونن في هذه الأمة قذف وخسف ومسخ" (1) .
وذلك مذكور مع نظائره في أمارات الساعة وأشراطها وظهور الآيات قبل يوم القيامة وستأتي في موضعها إن شاء الله تعالى وقوله "أو يلبسكم شيعا" يعني يجعلكم ملتبسين شيعا فرقا متخالفين. قال ابن عباس يعني الأهواء وكذا قال مجاهد وغير واحد .
وقد ورد في الحديث المروي من طرق عنه r أنه قال"وستفترق هذه
__________________________________________________
(1) بهذا اللفظ رواه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي، عن أنس . وفي آخره : " ذلك إذا شربوا الخمور ، واتخذوا القينات ، وضربوا بالمعازف " ـ كما في الفتح الكبير 3 : 71 . ورواه الترمذي 3 : 215 ـ 216 ، من حديث عائشة ، مرفوعاً : "يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف ، قالت : قلت : يا رسول الله ، أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم ، إذا ظهر الخبث " . قال الترمذي : حديث غريب .


الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة " .
وقوله{ ويذيق بعضكم بأس بعض }قال ابن عباس وغير واحد : يعني يسلط بعضكم على بعض بالعذاب والقتل . وقوله { انظر كيف نصرف الآيات } أى : نبينها ونوضحها ونفسرها { لعلهم يفقهون } أى يفهمون ويتدبرون عن الله آياته وحججه وبراهينه .

وقال الطبري رحمه الله تعالى في تفسيره :
القول في تأويل قوله تعالى :{أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض } يقول تعالى ذكره أو يخلطكم شيعا فرقا واحدتها شيعة وأما قوله يلبسكم فهو من قولك لبست عليه الأمر إذا خلطت فأنا ألبسه وإنما قلت إن ذلك كذلك لأنه لا خلاف بين القراء في ذلك بكسر الباء ففي ذلك دليل بين على أنه من لبس يلبس وذلك هو معنى الخلط وإنما عنى بذلك أو يخلطكم أهواء مختلفة وأحزابا مفترقة وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ذكر من قال ذلك .
حدثنا ابن وكيع قال ثنا أبو أسامة عن شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أو يلبسكم شيعا الأهواء المفترقة .
حدثنا محمد بن الحسين قال ثنا أحمد بن المفضل قال ثنا أسباط عن السدي أو يلبسكم شيعا قال يفرق بينكم .
حدثني محمد بن عمرو قال ثنا أبو عاصم قال ثنا عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أو يلبسكم شيعا قال ما كان منكم من التفرق والاختلاف .
حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله أو يلبسكم شيعا قال الذي فيه الناس اليوم من الاختلاف والأهواء وسفك دماء بعضهم بعضا .
حدثني محمد بن سعد قال ثني أبي قال ثني عمي قال ثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قوله أو يلبسكم شيعا قال الأهواء والاختلاف .
حدثني المثنى قال ثنا عبد الله بن صالح قال ثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أو يلبسكم شيعا يعني بالشيع الأهواء المختلفة .
وأما قوله ويذيق بعضكم بأس بعض فإنه يعني بقتل بعضكم بيد بعض والعرب تقول للرجل ينال بسلاح فيقتله به قد أذاق فلان فلانا الموت وأذاقه بأسه وأصل ذلك من ذوق الطعام وهو يطعمه ثم استعمل ذلك في كل ما وصل إلى الرجل من لذة وحلاوة أو مرارة ومكروه وألم وقد بينت معنى البأس في كرم العرب فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل ذكر من قال ذلك.
حدثني محمد بن الحسين قال ثنا أحمد بن المفضل قال ثنا أسباط عن السدي ويذيق بعضكم بأس بعض بالسيوف .
حدثني المثنى قال ثنا أبو النعمان عارم قال ثنا حماد عن أبي هارون العبدي عن نوف البكالي أنه في قوله ) ويذيق بعضكم بأس بعض ( قال هي والله الرجال في أيديهم الحراب يطعنون في خواصركم .
حدثني المثنى قال ثنا عبد الله بن صالح قال ثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ويذيق بعضكم بأس بعض قال يسلط بعضكم على بعض بالقتل والعذاب .
حدثنا سعيد بن الربيع الرازي قال ثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال عذاب هذه الأمة أهل الإقرار بالسيف أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض وعذاب أهل التكذيب الصيحة والزلزلة .
ثم اختلف أهل التأويل فيمن عني بهذ الآية فقال بعضهم عني بها المسلمون من أمة محمد r وفيهم نزلت .
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن عيسى الدامغاني قال أخبرنا ابن المبارك عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم } الآية قال فهن أربع وكلهن عذاب فجاء منهن اثنتان بعد وفاة رسول الله بخمس وعشرين سنة فألبسوا شيعا وأذيق بعضهم بأس بعض وبقيت اثنتان فهما لا بد واقعتان يعني الخسف والمسخ .
حدثني محمد بن عمرو قال ثنا أبو عاصم قال ثنا عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله من فوقكم أو من تحت أرجلكم لأمة محمد وأعفاكم منه أو يلبسكم شيعا قال ما كان فيكم من الفتن والاختلاف .
حدثني المثنى قال ثنا أبو حذيفة قال ثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله .
حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا }الآية ذكر لنا أن رسول الله r صلى ذات يوم الصبح فأطالها فقال له بعض أهله يا نبي الله لقد صليت صلاة ما كنت تصليها قال إنها صلاة رغبة ورهبة وإني سألت ربي فيها ثلاثا سألته أن لا يسلط على أمتي عدوا من غيرهم فيهلكهم فأعطانيها وسألته أن لا يسلط على أمتي السنة فأعطانيها وسألته أن لا يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها ذكر لنا أن نبي الله كان يقول لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله .







رد مع اقتباس
قديم 05-14-2011, 11:47 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع

حدثنا أحمد بن الوليد القرشي وسعيد بن الربيع الرازي قالا ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو سمع جابرا يقول لما أنزل الله تعالى على النبي r {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم} قال أعوذ بوجهك {أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض } قال هاتان أيسر أو أهون .
حدثنا ابن وكيع قال ثنا ابن عيينة عن عمرو عن جابر قال لما نزلت قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم قال نعوذ بك نعوذ بك أو يلبسكم شيعا قال هو أهون . حدثني زياد بن عبيد الله المزني قال ثنا مروان بن معاوية الفزاري قال ثنا أبو مالك قال ثني نافع بن خالد الخزاعي عن أبيه أن النبي r صلى صلاة خفيفة تامة الركوع والسجود فقال قد كانت صلاة رغبة ورهبة فسألت الله فيها ثلاثا فأعطاني اثنتين وبقي واحدة سألت الله أن لا يصيبكم بعذاب أصاب به من قبلكم فأعطانيها وسألت الله أن لا يسلط عليكم عدوا يستبيح بيضتكم فأعطانيها وسألته أن لا يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض فمنعنيها قال أبو مالك فقلت له أبوك سمع هذا من رسول الله r فقال نعم سمعته يحدث بها القوم أنه سمعها من في رسول الله r. حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ثنا محمد بن ثور عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن أبي أسماء الرحبي عن شداد بن أوس يرفعه إلى النبي r أنه قال إن الله زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها وإني أعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي أن لا يهلك قومي بسنة عامة وأن لا يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض فقال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة ولا أسلط عليهم عدوا ممن سواهم فيهلكهم بعامة حتى يكون بعضهم يهلك بعضا وبعضهم يقتل بعضا وبعضهم يسبي بعضا فقال النبي إني أخاف على أمتي الإئمة المضلين فإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة .
حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال أخبرني أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن أبي أسماء الرحبي عن شداد بن أوس قال قال رسول الله r ، فذكر نحوه إلا أنه قال وقال النبي r إني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين .
حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ثنا محمد بن ثور قال ثنا معمر عن الزهري قال راقب خباب بن الأرت وكان بدرياً النبي r وهو يصلي حتى إذافرغ وكان في الصبح قال له يا رسول الله لقد رأيتك تصلي صلاة ما رأيتك صليت مثلها قال أجل إنها صلاة رغب ورهب سألت ربي ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألته أن لا يهلكنا بما أهلك به الأمم فأعطاني وسألته أن لا يسلط علينا عدوا فأعطاني وسألته أن لا يلبسنا شيعا فمنعني .
حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري في قوله أو يلبسكم شيعا قال راقب خباب بن الأرت وكان بدريا رسول الله r فذكر نحوه إلا أنه قال ثلاث خصلات .
حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله يقول لما نزلت على النبي r {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم} قال النبي r أعوذ بوجهك أو من تحت أرجلكم قال النبي أعوذ بوجهك أو يلبسكم شيعا قال هذه أهون .
حدثني يعقوب بن إبراهيم قال ثنا ابن علية عن يونس عن الحسن أن النبي r قال سألت ربي فأعطيت ثلاثا ومنعت واحدة سألته أن لا يسلط على أمتي عدوا من غيرهم يستبيح بيضتهم ولا يسلط عليهم جوعا ولا يجمعهم على ضلالة فأعطيتهن وسألته أن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض فمنعت .
حدثني محمد بن الحسين قال ثنا أحمد بن المفضل قال ثنا أسباط عن السدي قال قال رسول الله r : إني سألت ربي خصالا فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة سألته أن لاتكفر أمتي صفقة واحدة فأعطانيها وسألته لا يظهر عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها وسألته أن لا يعذبهم بما عذب به الأمم من قبلهم فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها .
حدثنا القاسم قال ثنا الحسين قال ثني حجاج عن أبي بكر عن الحسن قال لما نزلت هذه الآية قوله ويذيق بعضكم بأس بعض قال الحسن ثم قال لمحمد وهو يشهده عليهم{انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون }فقام رسول الله r فتوضأ فسأل ربه أن لا يرسل عليهم عذابا من فوقهم أو من تحت أرجلهم ولا يلبس أمته شيعا ويذيق بعضم بأس بعض كما أذاق بني إسرائيل فهبط إليه جبريل عليه السلام فقال يا محمد إنك سألت ربك أربعا فأعطاك اثنتين ومنعك اثنتين لن يأتيهم عذاب من فوقهم ولا من تحت أرجلهم يستأصلهم فإنهما عذابان لكل أمة اجتمعت على تكذيب نبيها ورد كتاب ربها ولكنهم يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض وهذان عذابان لأهل الإقرار بالكتاب والتصديق بالأنبياء ولكن يعذبون بذنوبهم وأوحي إليه ) فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون ( يقول من أمتك أو نرينك الذي وعدناهم من العذاب وأنت حي فإنا عليهم مقتدرون فقام نبي الله r فراجع ربه فقال أي مصيبة أشد من أن أرى أمتي يعذب بعضها بعضا وأوحي إليه {الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين } فأعلمه أن أمته لم تخص دون الأمم بالفتن وأنها ستبلى كما ابتليت الأمم ثم أنزل عليه ) قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين ( فتعوذ نبي الله فأعاذه الله لم ير من أمته إلا الجماعة والألفة والطاعة ثم أنزل عليه آية حذر فيها أصحابه الفتنة فأخبره أنه إنما يخصبها ناس منهم دون ناس فقال {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب } فخص بها أقواما من أصحاب محمد r بعده وعصم بها أقواما .
حدثنا القاسم قال ثنا الحسين قال ثني حجاج عن أبي جعفر عن الربيع بن أنس عن أبي العالية قال لما جاء جبريل إلى النبي r فأخبره بما يكون في أمته من الفرقة والاختلاف فشق ذلك عليه دعا فقال اللهم أظهر عليهم أفضلهم تقية .
حدثني المثنى قال ثنا أبو الأسود قال أخبرنا ابن لهيعة عن خالد بن يزيد عن أبي الزبير قال لما نزلت هذه الآية { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم } قال رسول الله r أعوذ بالله من ذلك قال أو من تحت أرجلكم قال أعوذ بالله من ذلك قال أو يلبسكم شيعا قال هذه أيسر ولو استعاذه لأعاذه .







رد مع اقتباس
قديم 05-14-2011, 11:49 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع


حدثني المثنى قال ثنا إسحاق قال ثنا المؤمل البصري قال أخبرنا يعقوب بن إسماعيل بن يسار المديني قال ثنا زيد بن أسلم قال لما نزلت { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض } قال رسول الله r لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيوف فقالوا ونحن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال نعم فقال بعض الناس لا يكون هذا أبدا فأنزل الله {انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل لكل نبإ مستقر وسوف تعلمون }.
وقال آخرون عنى ببعضها أهل الشرك وببعضها أهل الإسلام ذكر من قال ذلك :
حدثني المثنى قال ثنا سويد بن نصر قال أخبرنا ابن المبارك عن هارون بن موسى عن حفص بن سليمان عن الحسن في قوله { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم } قال هذا للمشركين { أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض } قال هذا للمسلمين ، والصواب من القول عندي أن يقال إن الله تعالى توعده بهذه الآية أهل الشرك به من عبدة الأوثان العذاب وإياهم خاطب بها لأنها بين إخبارهم عنهم وخطاب لهم وذلك أنها تتلوا قوله :{ قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين (63) قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون (64) } ويتلوها قوله { وكذب به قومك وهو الحق } وغير جائز أن يكون المؤمنون كانوا به مكذبين فإذا كان غير جائز أن يكون ذلك كذلك وكانت هذه الآية بين هاتين الآيتين كان بينا أن ذلك وعيد لمن تقدم وصف الله إياه بالشرك وتأخر الخبر عنه بالتكذيب لا لمن لم يجر له ذكر غير أن ذلك وإن كان كذلك فإنه قد عم وعيده بذلك كل من سلك سبيلهم من أهل الخلاف على الله وعلى رسوله r والتكذيب بآيات الله من هذه وغيرها .
وأما الأخبار التي رويت عن رسول الله r أنه قال سألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة فجائز أن هذه الآية نزلت في ذلك الوقت وعيدا لمن ذكرت من المشركين ومن كان على منهاجهم من المخالفين ربهم فسأل رسول الله r ربه أن يعيذ أمته مما ابتلى به الأمم الذين استوجبوا من الله تعالى بمعصيتهم إياه هذه العقوبات فأعاذهم بدعائه إياه ورغبته إياه من المعاصي التي يستحقون بها من هذه الخلال الأربع من العقوبات أغلظها ولم يعذهم من ذلك ما يستحقون به اثنتين منها وأما الذين تأولوا أنه عني بجميع ما في هذه الآية هذه الأمة فإني أراهم تأولوا أن في هذه الأمة من سيأتي من معاصي الله وركوب ما يسخط الله نحو الذي ركب من قبلهم من الأمم السالفة من خلافه والكفر به فيحل بهم مثل الذي حل بمن قبلهم من الثلاث والنقمات وكذلك قال أبو العالية ومن قال بقوله جاء منهن اثنتان بعد رسول الله r أنه قال سيكون في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف وأن قوما من أمته سيبيتون على لهو ولعب ثم يصبحون قردة وخنازير وذلك إذا كان فلا شك أنه نظير الذي في الأمم الذين عتوا على ربهم في التكذيب وجحدوا آياته .
من كتاب :

فضل الجماعة أهل الشورى البررة وذم أهل الأحزاب والفرق والملل الفجرة

تأليف علي بن مصطفى بن علي السلاموني

عفا الله تعالى عنه وعن والديه والمسلمين أجمعين







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:34 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com