قال المؤلف عفا الله تعالى :
أي الرجال خير للمرأة . وأحب الرجال إليهن .
عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلـم فقال : " ما
تقولون في هذا ؟ " قالوا حري أن خطب أن ينكح وإن شفع أن يشفع ، وإن يسمع ، قال : ثم سكت ،
فمر رجل من فقراء المسلمين فقال صلى الله عليه وسلـم : " ما تقولون في هذا ؟ " قالوا : إن خطب أن
لا ينكح ،وإن شفع أن لا يشفع ، وإن قال أن لا يستمع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلـم : هذا خير
من ملئ الأرض مثل هذا "(1).
وعنه رضي الله تعالى عنه أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلـم فعرضت عليه نفسها فقال : ما لي
اليوم في النساء من حاجة ، فقال رجل : يا رسول الله زوجنيها ،قال : ما عندك ؟ قال ما عندي شيء ،
قال : أعطها ولو خاتما من حديد ، قال : ما عندي شيء، قال: فما عندك من القرآن، قال:ملكتكها بما
معك من القرآن"(2) .
وعن سبرة بن معبد الجهني رضي الله تعالى عنه قال : أذن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلـم بالمتعة
، ، ، وفيه فقالت : ما تعطي ؟ فقلت : ردائي ، وقال صاحبي ردائي وكان رداء صاحبي أجود من
ردائي وكنت " أشب منه " فإذا نظرت إلى رداء صاحبي أعجبها وإذا نظرت إلىَّ أعجبتها ثم قالت : أنت
وردائك يكفيني . . . . وساق الحديث .
وفي رواية :
فخرجت أنا ورجل من قومي ولي عليه من الجمال وهو قريب من الدمامة (3) .
__________________________________________________ _________
(1) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب النكاح باب : الأكفاء في الدين .
(2) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب النكاح ، باب : إذا قال الخاطب للولي : زوجني فلانة فقال
: قد زوجتك بكذا وكذا ، جاز النكاح وإن لم يقل للزوج أرضيت أو قبلت .
(3) رواه مسلم رحمه الله تعالى في كتاب النكاح باب نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم نسخ واستقر تحريمه إلى يوم القيامة .