العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > إلى العالم ! من هو محمد ؟ وبما ولما أرسل للعرب ؟ > صفات رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وأوامر الله تعالى إليه .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-2020, 06:01 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي ذكر ما جاء في إيمان رسول الله صلى الله عليه وسـلم والمؤمنين بالله وملائكته وكتبه و


قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :

ذكر ما جاء في إيمان رسول الله صلى الله عليه وسـلم والمؤمنين بالله وملائكته وكتبه و رسله عليهم

الصلاة و السلام جميعا.

قال الله سبحانه وتعالى :

{ آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ

مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) } .
( سورة البقرة )

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره :

فقوله تعالى: { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّه } إخبار عن النبي صلى الله عليه وسـلم بذلك.

قال ابن جرير: حدثنا بشر، حدثنا يزيد، حدثنا سعيد، عن قتادة، قال: ذكر لنا أن رسول الله صلى الله

عليه وسـلم قال لما نزلت هذه الآية: "ويحق له أن يؤمن " .

وقد روى الحاكم في مستدركه: حدثنا أبو النضر الفقيه: حدثنا معاذ بن نجدة القرشي، حدثنا خلاد بن

يحيى، حدثنا أبو عقيل، عن يحيى بن أبي كثير، عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه ، قال: لما نزلت

هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسـلم { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّه } قال النبي صلى الله

عليه وسـلم : "حق له أن يؤمن". ثم قال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

وقوله: { وَالْمُؤْمِنُون } عطف على { الرَّسُولُ } ثم أخبر عن الجميع فقال: { كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ

وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ } فالمؤمنون يؤمنون بأن الله واحد أحد، فرد صمد، لا إله

غيره، ولا رب سواه. ويصدقون بجميع الأنبياء والرسل والكتب المنزلة من السماء على عباد الله

المرسلين والأنبياء، لا يفرقون بين أحد منهم، فيؤمنون ببعض ويكفرون ببعض، بل الجميع عندهم

صادقون بارون راشدون مَهْديون هادون إلى سُبُل الخير، وإن كان بعضهم ينسخ شريعة بعض بإذن الله،

حتى نُسخ الجميع بشرع محمدّ صلى الله عليه وسـلم خاتم الأنبياء والمرسلين، الذي تقوم الساعة على

شريعته، ولا تزال طائفة من أمته على الحق ظاهرين.

وقوله: { وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا } أي: سمعنا قولك يا ربنا، وفهمناه، وقمنا به، وامتثلنا العمل بمقتضاه،

{ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا } سؤال للغَفْر والرحمة واللطف.

قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن حرب الموصلي، حدثنا ابن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن سعيد

بن جبير، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قول الله: { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ

وَالْمُؤْمِنُونَ } إلى قوله: { غُفْرَانَكَ رَبَّنَا } قال: قد غفرت لكم، { وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } أي: إليك المرجع

والمآب يوم يقوم الحساب.

قال ابن جرير: حدثنا ابن حميد، حدثنا جرير، عن بيان، عن حكيم عن جابر رضي الله تعالى عنه قال:

لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسـلم { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ

بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ

} قال جبريل: إن الله قد أحسن الثناء عليك وعلى أمتك، فسل تُعْطه. فسأل: { لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا

وُسْعَهَا } إلى آخر الآية .

( تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير)







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com