العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > ترهيب إخوان الرسول الأمين من اتباع وأتباع إخوان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-17-2011, 02:21 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي أمر الله تعالى بتدبر القرآن .


قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
المسألة الرابعة :
أمر الله تعالى بتدبر القرآن .

قال الله سبحانه وتعالى :

) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا(82) ( النساء.
قال القرطبي رحمه الله تعالى :

عاب المنافقين بالإعراض عن التدبر في القرآن والتفكر فيه وفي معانيه تدبرت الشئ فكرت في عاقبته وفي الحديث ( لا تدابروا ( أي لا يولي بعضكم بعضا دبره وأدبر القوم مضى أمرهم إلى آخره والتدبير أن يدبر الإنسان أمره كأنه ينظر إلى ما تصير إليه عاقبته ودلت هذه الآية وقوله تعالى : ) أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ( على وجوب التدبر في القرآن ليعرف معناه فكان في هذا رد على فساد قول من قال : لا يؤخذ من تفسيره إلا ما ثبت عن النبي r ومنع أن يتأول على ما يسوغه لسان العرب وفيه دليل على الأمر بالنظر و الاستدلال وإبطال التقليد وفيه دليل على إثبات القياس قوله تعالى : ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافا كثيرا ) أي تفاوتا وتناقضا عن ابن عباس وقتادة وابن زيد ولا يدخل في هذا اختلاف ألفاظ القراءات وألفاظ الأمثال والدلالات ومقادير السور والآيات وإنما أراد اختلاف التناقض والتفاوت وقيل : المعنى لو كان ما تخبرون به من عند غير الله لاختلف وقيل : إنه ليس من متكلم يتكلم كلاما كثيرا إلا وجد في كلامه اختلاف كثير إما في الوصف واللفظ وإما في جودة المعنى وإما في التناقض وإما في الكذب فأنزل الله U القرآن وأمرهم بتدبره لأنهم لا يجدون فيه إختلافا في وصف ولا ردا له في معنى ولا تناقضا ولا كذبا فيما يخبرون به من الغيوب وما يسرون .

وقال ابن كثير رحمه الله تعالى :

يقول تعالى آمرا لهم بتدبر القرآن وناهيا لهم عن الإعراض عنه وعن تفهم معانيه المحكمة وألفاظه البليغة ومخبرا لهم أنه لا اختلاف فيه ولا اضطراب ولا تعارض لأنه تنزيل من حكيم حميد فهو حق من حق ولهذا قال تعالى ) أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ( ثم قال ( ولو كان من عند غير الله ) أي لو كان مفتعلا مختلفا كما يقوله من يقوله من جهلة المشركين والمنافقين في بواطنهم لوجدوا فيه إختلافا أي اضطرابا وتضادا ( كثيرا ) أي وهذا سالم من الاختلاف فهو من عند الله كما قال تعالى مخبرا عن الراسخين في العلم حيث قالوا ( آمنا به كل من عند ربنا ) أي محكمه ومتشابهه حق فلهذا ردوا المتشابه إلى المحكم فاهتدوا والذين في قلوبهم زيغ ردوا المحكم إلى المتشابه فغووا ولهذا مدح تعالى الراسخين وذم الزائغين قال الإمام أحمد < 2/181 > حدثنا أنس بن عياض حدثنا أبو معاوية حدثنا أبو حازم حدثنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال لقد جلست أنا وأخي مجلسا وأحب أن لي به حمر النعم أقبلت أنا وأخي وإذا مشيخة أصحاب رسول الله r على باب من أبوابه فكرهنا أن نفرق بينهم فجلسنا حجرة إذ ذكروا آية من القرآن فتماروا فيها حتى ارتفعت أصواتهم فخرج رسول الله r مغضبا حتى احمر وجهه يرميهم بالتراب ويقول مهلا يا قوم بهذا أهلكت الأمم من قبلكم باختلافهم على أنبيائهم وضربهم الكتب بعضها ببعض إن القرآن لم ينزل ليكذب بعضه بعضا إنما نزل يصدق بعضه بعضا فما عرفتم منه فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه وهكذا رواه < 2/178 > أيضا عن أبي معاوية عن داود بن أبي هند عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال فخرج رسول الله r ذات يوم والناس يتكلمون في القدر فكأنما يفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب فقال لهم ما لكم تضربون كتاب الله بعضه ببعض بهذا هلك من كان قبلكم قال فما غبطت نفسي بمجلس فيه رسول الله r ولم أشهده ما غبطت نفسي بذلك المجلس أنى لم أشهده ورواه ابن ماجة< 85 > من حديث داود بن أبي هند به نحوه وقال أحمد < 2/192 > حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا حماد بن زيد عن أبي عمران الجوني قال كتب إلي عبد الله بن رباح يحدث عن عبد الله بن عمرو قال هجرت إلى رسول الله r يوما فإنا لجلوس إذ اختلف إثنان في آية فارتفعت أصواتهما فقال إنما هلكت الأمم قبلكم باختلافهم في الكتاب ورواه مسلم < 2666 > والنسائي < قرآن 120 > من حديث حماد بن زيد به .

وقال سبحانه وتعالى:

) أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) ( محمد .
قال ابن كثير رحمه الله تعالى :

يقول تعالى آمرا بتدبر القرآن وتفهمه وناهيا عن الإعراض عنه فقال "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" أي بل على قلوب أقفالها فهي مطبقة لا يخلص إليها شيء من معانيه قال ابن جرير حدثنا بشر حدثنا حماد بن زيد حدثنا هشام بن عروة عن أبيه رضي الله عنه قال تلا رسول الله r يوما "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" فقال شاب من أهل اليمن بل عليها أقفالها حتى يكون الله تعالى يفتحها أو يفرجها فما زال الشاب في نفس عمر t حتى ولي فاستعان به.

كتاب :

تذكير المؤمنين وترهيب الإخوان بأوامر الله ونبي الإنس والجان







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:11 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com