قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر ما جاء في أن التمر البرني مما غرسه النبي صلى الله عليه وسلم بيده في المدينة .
قلت : و الأحاديث التي ذكرت كحديث وفد عبد القيس بالمشرق وحديث بلال في خيبر وكذلك حديث جابر وسداده دين أبيه من مزرعته بالمدينة ( رضي الله تعالى عنهم جميعا ) تدل على أن التمر البرني لم يكن بالمدينة مما غرسه النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وقد أوهم من ظن أن تمر العجوة هو الذي غرسه النبي صلى الله عليه وسلم فإن العجوة كانت موجودة بالمدينة و لا يعلم لها أي مكان أخر تزرع به وقد حاول بعضهم بزراعتها خارج المدينة فلم يفلحوا والله تعالى أعلم .
قال المناوي رحمه الله تعالى :
خير تمركم وفي نسخة ثمراتكم البرني يذهب الداء ولا داء فيه أي فهو خير من غيره من الأنواع وإن كان التمر كله خيرا قال ابن الأثير وهو ضرب من التمر أكبر من الصيحاني يضرب وهو مما غرسه النبي بيده الشريفة بالمدينة قال وأنواع تمر المدينة كثيرة استقصيناها فبلغت مائة وبضعا وثلاثين نوعا وزاد ولا داء فيه , لأن الشيء قد يكون نافعا من وجه ضارا من آخر .
( فيض القدير ) .