قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسـلم لم يكن يجمع بين الصلاتين جمع تقديم .
لقول أنس رضي الله تعالى عنه :
فَإِنْ زَاغَتْ الشَّمْسُ قَبْلَ أَنْ يَرْتَحِلَ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ رَكِبَ .
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في شرحه لحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما الأتي :
وَاحْتَجَّ بِهِ مَنْ قَالَ بِاخْتِصَاصِ الْجَمْع لِمَنْ جَدَّ بِهِ السَّيْر ، وَسَيَأْتِي ذَلِكَ فِي الْبَاب الَّذِي بَعْده . .
( فتح الباري لابن حجر العسقلاني ) .
قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالى :
باب الجمع بين الظهر والعصر في وقت العصر ، وبين المغرب والعشاء في وقت العشاء .
نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي ، أخبرني جابر بن إسماعيل ، عن عقيل بن خالد ، عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك رضي الله
تعالى عنه ، مثل حديث علي بن حسين يعني أن النبي صلى الله عليه وسلـم كان إذا عجل به السير يوما جمع بين الظهر والعصر ،
وإذا أراد السفر ليلة جمع بين المغرب والعشاء ، يؤخر الظهر إلى أول وقت العصر ، فيجمع بينهما ويؤخر المغرب ، حتى يجمع بينها
وبين العشاء حين يغيب الشفق (1)
__________
(1) الشفق : حُمْرة تظهر في الأفق حيث تغرب الشمس ، وتستمر من الغروب إلى قُبَيْلِ العشاء تقريبا .
( [ صحيح الإمام ابن خزيمة ] ، صحيح الإمام مسلم ، سنن الإمام أبي داود ) .