العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > ترهيب إخوان الرسول الأمين من اتباع وأتباع إخوان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-14-2011, 04:47 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي في استكبارهم عن قبول الحق .


قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
المسألة السادسة :
في استكبارهم عن قبول الحق .



قال الله سبحانه وتعالى :

) وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلا مَا يُؤْمِنُون (88) ( البقرة .

قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره:

قال محمد بن إسحاق حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد عن ابن عباس ( وقالوا قلوبنا غلف ) أي في أكنة وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( وقالوا قلوبنا غلف ) أي لا تفقه وقال العوفي عن ابن عباس ( وقالوا قلوبنا غلف ) هي القلوب المطبوع عليها وقال مجاهد ( وقالوا قلوبنا غلف ) عليها غشاوة وقال عكرمة عليها طابع وقال أبو العالية أي لا تفقه وقال السدي يقولون عليها غلاف وهو الغطاء وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة لا تعي ولا تفقه قال مجاهد وقتادة وقرأ ابن عباس غلف بضم اللام وهو جمع غلاف أي قلوبنا أوعية لكل علم فلا تحتاج إلى علمك قاله ابن عباس وعطاء ( بل لعنهم الله بكفرهم ) أي طردهم الله وأبعدهم من كل خير ( فقليلا ما يؤمنون ) قال قتادة معناه لا يؤمن منهم إلا القليل ( وقالوا قلوبنا غلف ) هو كقوله ( وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه ) وقال عبد الرحمن بن زيد ابن أسلم في قوله غلف قال قلبي في غلاف فلا يخلص إليه مما تقول شيء وقرأ ( وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه ) وهذا الذي رجحه ابن جرير واستشهد بما روى من حديث عمرو بن مرة الجملي عن أبي البحتري عن حذيفة قال القلوب أربعة فذكر منها وقلب أغلف مغضوب عليه وذاك قلب الكافر : وقال ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن عبد الرحمن العرزمي أنبأنا أبي عن جدي عن قتادة عن الحسن في قوله ( قلوبنا غلف ) قال لم تختن ، وهذا القول يرجع معناه إلى ما تقدم من عدم طهارة قلوبهم وأنها بعيدة من الخير قول آخر قال الضحاك عن ابن عباس ( وقالوا قلوبنا غلف ) قال يقولون قلوبنا غلف مملوءة لا تحتاج إلى علم محمد ولا غيره وقال عطية العوفي عن ابن عباس ( وقالوا قلوبنا غلف ) أي أوعية للعلم وعلى هذا المعنى جاءت قراءة بعض الأنصار فيها حكاه ابن جرير وقالوا قلوبنا غلف بضم اللام نقلها الزمخشري أي جمع غلاف أي أوعية بمعنى أنهم ادعوا أن قلوبهم مملوة بعلم لا يحتاجون معه إلى علم آخر كما كانوا يفتون بعلم التوراة ولهذا قال تعالى ( بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون ) أي ليس الأمر كما ادعوا بل قلوبهم ملعونة مطبوع عليها كما قال في سورة النساء ( وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا ) وقد اختلفوا في معنى قوله ( فقليلا ما يؤمنون ) وقوله ( فلا يؤمنون إلا قليلا ) فقال بعضهم فقليل من يؤمن منهم وقيل فقليل إيمانهم بمعنى أنهم يؤمنون بما جاءهم به موسى من أمر المعاد والثواب والعقاب ولكنه إيمان لا ينفعهم لأنه مغمور بما كفروا به من الذي جاءهم به محمد r وقال بعضهم إنما كانوا غير مؤمنين بشيء وإنما قال فقليلا ما يؤمنون وهم بالجميع كافرون كما تقول العرب قلما رأيت مثل هذا قط تريد مارأيت مثل هذا قط .

حكاه ابن جرير رحمه الله والله أعلم .


كتاب :
تذكير المؤمنين وترهيب الإخوان بأوامر الله ونبي الإنس والجان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:20 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com