العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > ترهيب إخوان الرسول الأمين من اتباع وأتباع إخوان

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-17-2011, 02:35 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي فـي تـحـذيـرهـم مـما يكـون بـعـد قـعـودهــم مــع الكــافــرين


قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
المسألة السابعة :
فـي تـحـذيـرهـم مـما يكـون بـعـد قـعـودهــم مــع الكــافــرين

وأهل المعاصي و المبتدعين مساواتهم بهم عند رب العالمين .

قال الله سبحانه وتعالى :
) وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140) ( (النساء ) .
قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره:
قوله تعالى : ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها )الخطاب لجميع من أظهر الإيمان من محق ومنافق لأنه إذا أظهر الإيمان فقد لزمه أن يمتثل أوامر كتاب الله فالمنزل قوله تعالى : ( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره ) وكان المنافقون يجلسون إلى أحبار اليهود فيسخرون من القرآن وقرأ عاصم ويعقوب وقد نزل بفتح النون والزاي وشدها لتقدم اسم الله U في قوله تعالى : ( فإن العزة لله جميعا ) وقرأ حميد كذلك إلا أنه خفف الزاي الباقون نزل غير مسمى الفاعل ( أن إذا سمعتم آيات الله ) موضع أن إذا سمعتم على قراءة عاصم ويعقوب نصب بوقوع الفعل عليه وفي قراءة الباقين رفع لكونه اسم ما لم يسم فاعله ( يكفر بها ) أي إذا سمعتم الكفر والاستهزاء بآيات الله فأوقع السماع على الآيات والمراد سماع الكفر والاستهزاء كما تقول : سمعت عبد الله يلام أي سمعت اللوم في عبدالله قوله تعالى : ( فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره ) أي غير الكفر ( إنكم إذا مثلهم ) فدل بهذا على وجوب إجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر لأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم والرضا بالكفر كفر قال الله U : ( إنكم إذا مثلهم ) فكل من جلس في مجلس معصية ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء وينبغي أن ينكر عليهم إذا تكلموا بالمعصية وعملوا بها فإن لم يقدر على النكير عليهم فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية وقد روى عن عمر بن عبدا لعزيز y أنه أخذ قوما يشربون الخمر فقيل له عن أحد الحاضرين : إنه صائم فحمل عليه الأدب وقرأ هذه الآية إنكم إذا مثلهم أي إن الرضا بالمعصية معصية ولهذا يؤاخذ الفاعل والراضي بعقوبة المعاصي حتى يهلكوا بأجمعهم وهذه المماثلة ليست في جميع الصفات ولكنه إلزام شبه بحكم الظاهر من المقارنة كما قال : فكل قرين بالمقارن يقتدي وقد تقدم وإذا ثبت تجنب أصحاب المعاصي كما بينا فتجنب أهل البدع والأهواء أولى وقال الكلبي : ( قوله تعالى فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره ) نسخ بقوله تعالى : ( وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ) وقال عامة المفسرين : هي محكمة وروى جويبر عن الضحاك قال : دخل في هذه الآية كل محدث في الدين مبتدع إلى يوم القيامة قوله تعالى : ( إن الله جامع المنافقين ) الأصل جامع بالتنوين فحذف إستخفافا فإنه بمعنى يجمع ( الذين يتربصون بكم ) يعني المنافقين أي ينتظرون بكم الدوائر .
كتاب :

تذكير المؤمنين وترهيب الإخوان بأوامر الله ونبي الإنس والجان







رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com