العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > ترهيب إخوان الرسول الأمين من اتباع وأتباع إخوان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-17-2011, 04:20 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي ما جاء في تشبيه الله تعالى لأهل المعاصي بشر الدواب .

قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
المسألة الثالثة والعشرون :
ما جاء في تشبيه الله تعالى لأهل المعاصي بشر الدواب .
قال الله سبحانه وتعالى:
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ(20)وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ(21)إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ(22)وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ(23) ( ( الأنفال ) .
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره :
يأمر تعالى عباده المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله ويزجرهم عن مخالفته والتشبه بالكافرين به المعاندين له ولهذا قال ( ولاتولوا عنه ) أي تتركوا طاعته وامتثال أوامره وترك زواجره ( وأنتم تسمعون ) أي بعدما علمتم مادعاكم إليه ( ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون ) قيل المراد المشركون واختاره ابن جرير وقال ابن إسحاق هم المنافقون فانهم يظهارون أنهم قد سمعوا واستجابوا وليسوا كذلك ثم أخبر تعالى أن هذا الضرب من بني آدم سيء الخلق والخليقة فقال ( إن شر الدواب عند الله الصم ) أي عن سماع الحق ( البكم ) عن فهمه ولهذا قال ( الذين لا يعقلون ) فهؤلاء شر البرية لأن كل دابة مماسواهم مطيعة لله فيما خلقها له وهؤلاء خلقوا للعبادة فكفروا ولهذا شبههم بالأنعام في قوله ( ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء ) الآية وقال في الآية الأخرى ( أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ) وقيل المراد بهؤلاء المذكورين نفر من بني عبد الدار من قريش روي عن ابن عباس ومجاهد واختاره ابن جرير وقال محمد بن إسحاق هم المنافقون قلت ولا منافاة بين المشركين والمنافقين في هذا لأن منهم مسلوب الفهم الصحيح والقصد إلى العمل الصالح ثم أخبر تعالى بأنهم لا فهم لهم صحيح ولا قصد لهم صحيح لو فرض أن لهم فهما فقال ( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ) أي لأفهمهم وتقدير الكلام ( و ) ولكن لا خير فيهم يفهمهم لأنه يعلم أنه ( لو أسمعهم ) أي أفهمهم ( لتولوا ) عن ذلك قصدا وعنادا بعد فهمهم ذلك ( وهم معرضون ) عنه .
كتاب :

تذكير المؤمنين وترهيب الإخوان بأوامر الله ونبي الإنس والجان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com