العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > ترهيب إخوان الرسول الأمين من اتباع وأتباع إخوان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-17-2011, 04:39 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي ترهيب المسلمين من التسويف كأهل الكتاب السابقين .

قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
المسألة الثامنة والعشرون :
ترهيب المسلمين من التسويف
كأهل الكتاب السابقين .

قال الله سبحانه وتعالى :
)أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلاَ يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأْمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ(16) ( ( الحديد ).
قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره :
“ألم يأن"أي يقرب و يحين, قال الشاعر:
ألم يأن لي يا قلب أن أترك الجهلا
وأن يحدث الشيب المبين لنا عقلا
وماضيه أنى بالقصر يأنى. ويقال: آن لك - بالمد - أن تفعل كذا يئين أينا أي حان, مثل أنى لك وهو مقلوب منه. وأنشد ابن السكيت:
ألما يئن لي تجلى عمايتي وأقصر عن ليلى بلى قد أنى ليا
فجمع بين اللغتين. وقرأ الحسن "ألما يأن" وأصلها "ألم" زيدت "ما" فهي نفي لقول القائل: قد كان كذا, و"لم" نفي لقوله: كان كذا. وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود t قال : ما كنا بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله" إلا أربع سنين. قال الخليل: العتاب مخاطبة الإدلال ومذاكرة الموجدة, تقول عاتبته معاتبة "أن تخشع" أي تذل وتلين "قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق" روي أن المزاح والضحك كثر في أصحاب النبي r لما ترفهوا بالمدينة, فنزلت الآية, ولما نزلت هذه الآية قال r: (إن الله يستبطئكم بالخشوع) فقالوا عند ذلك: خشعنا. وقال ابن عباس: إن الله استبطأ قلوب المؤمنين, فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن. وقيل: نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنة. وذلك أنهم سألوا سلمان أن يحدثهم بعجائب التوراة فنزلت: "الر تلك آيات الكتاب المبين" [يوسف: 1] إلى قول: "نحن نقص عليك أحسن القصص" [يوسف: 3] الآية, فأخبرهم أن هذا القصص أحسن من غيره وأنفع لهم, فكفوا عن سلمان, ثم سألوه مثل الأول فنزلت: "الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق" فعلى هذا التأويليكون الذين آمنوا في العلانية باللسان. قال السدي وغيره: "ألم يأن للذين آمنوا" بالظاهر وأسروا الكفر "أن تخشع قلوبهم لذكر الله". وقيل: نزلت في المؤمنين. قال سعد: قيل يا رسول الله لو قصصت علينا فنزل: "نحن نقص عليك" فقالوا بعد زمان: لو حدثتنا فنزل: "الله نزل أحسن الحديث" [الزمر: 23] فقالوا بعد مدة: لو ذكرتنا فأنزل الله تعالى: "ألم يأن للذين آمنو أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق" ونحوه عن ابن مسعود قال: ما كان بين إسلامنا وبين أن عوتبنا بهذه الآية إلا أربع سنين, فجعل ينظر بعضنا إلى بعض ويقول: ما أحدثنا؟ قال الحسن: أستبطأهم وهم أحب خلقه إليه. وقيل: هذا الخطاب لمن آمن بموسى وعيسى دون محمد عليهم السلام لأنه قال عقيب هذا: "والذين آمنوا بالله ورسله" [الحديد: 19] أي ألم يأن للذين آمنوا بالتوراة والإنجيل أن تلين قلوبهم للقرآن, وألا يكونوا كمتقدمي قوم موسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام ,إذ طال عليهم الأمد بينهم وبين نبيهم فقست قلوبهم.
كتاب :

تذكير المؤمنين وترهيب الإخوان بأوامر الله ونبي الإنس والجان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com