العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > ترهيب إخوان الرسول الأمين من اتباع وأتباع إخوان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-14-2011, 04:49 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي في زعمهم أنه لن يدخل الجنة إلا من كان على ما هم عليه من الضلال .وهل وصل إلى حالهم بعض


قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
المسألة السابعة :

في زعمهم أنه لن يدخل الجنة إلا من كان على ما هم عليه من الضلال .وهل وصل إلى حالهم بعض الإخوان ؟



قال الله سبحانه وتعالى :

) وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) ( ( البقرة ) .

قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره :

يبين تعالى إغترار اليهود والنصارى بما هم فيه حيث ادعت كل طائفة من اليهود والنصارى أنه لن يدخل الجنة إلا من كان على ملتها كما أخبر الله عنهم في سورة المائدة أنهم قالوا ( نحن أبناء الله وأحباؤه ) فأكذبهم الله تعالى بما أخبرهم أنه معذبهم بذنوبهم ولو كانوا كما ادعوا لما كان الأمر كذلك وكما تقدم من دعواهم أنه لن تمسهم النار إلا أياما معدودة ثم ينتقلون إلى الجنة ورد عليهم تعالى في ذلك وهكذا قال لهم في هذه الدعوى التي ادعوها بلا دليل ولا حجة ولا بينة فقال ( تلك أمانيهم ) وقال أبو العالية أماني تمنوها على الله بغير حق وكذا قال قتادة والربيع بن أنس ثم قال تعالى ( قل ) أي يامحمد ( هاتوا برهانكم ) قال أبو العالية ومجاهد والسدي والربيع بن أنس حجتكم وقال قتادة بينتكم على ذلك ( إن كنتم صادقين ) أي فيما تدعونه ثم قال تعالى ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن ) أي من أخلص العمل لله وحده لا شريك له كما قال تعالى ( فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن ) الآية وقال أبو العالية والربيع ( بلى من أسلم وجهه لله ) يقول من أخلص لله وقال سعيد بن جبير ( بلى من أسلم ) أخلص ( وجهه ) قال دينه ( وهو محسن ) أي اتبع فيه الرسول r فإن للعمل المتقبل شرطين أحدهما أن يكون خالصا لله وحده والآخر أن يكون صوابا موافقا للشريعة فمتى كان خالصا ولم يكن صوابا لم يتقبل ولهذا قال رسول الله r من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ، رواه مسلم من حديث عائشة عنه عليه الصلاة والسلام فعمل الرهبان ومن شابههم وإن فرض أنهم مخلصون فيه لله فانه لا يتقبل منهم حتى يكون ذلك متابعا للرسول r المبعوث إليهم وإلى الناس كافة وفيهم وأمثالهم قال الله تعالى ( وقدمنا إلى ماعملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) وقال تعالى ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ) وقال تعالى ( وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية ) وروي عن أمير المؤمنين عمر t أنه تأولهافي الرهبان كما سيأتي وأما إن كان العمل موافقا للشريعة في الصورة الظاهرة ولكن لم يخلص عامله القصد لله فهو أيضا مردود على فاعله وهذا حال المرائين والمنافقين كما قال تعالى ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولايذكرون الله إلا قليلا ) وقال تعالى ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون ) ولهذا قال تعالى ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولايشرك بعبادة ربه أحدا ) وقال في هذه الآية الكريمة ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن ) وقوله ( فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) ضمن لهم تعالى على ذلك تحصيل الأجور وآمنهم مما يخافونه من المحذور ( فلا خوف عليهم ) فيما يستقبلونه ( ولا هم يحزنون ) على ما مضى مما يتركونه كما قال سعيد بن جبير ( فلا خوف عليهم ) يعني في الآخرة ( ولا هم يحزنون ) يعني لا يحزنون للموت .


كتاب :
تذكير المؤمنين وترهيب الإخوان بأوامر الله ونبي الإنس والجان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com