العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > ترهيب إخوان الرسول الأمين من اتباع وأتباع إخوان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-16-2011, 06:22 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي في تقسيمهم الكتب السماوية وإخفاءهم أكثرها .


قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
المسألة الرابعة عشر :
في تقسيمهم الكتب السماوية وإخفاءهم أكثرها .

قال الله سبحانه وتعالى :
) وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلْ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ(91) ( (الانعام ) .

قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره :
يقول تعالى وما عظموا الله حق تعظيمه إذ كذبوا رسله إليهم قال ابن عباس ومجاهد وعبد الله بن كثير نزلت في قريش واختاره ابن جرير وقيل نزلت في طائفة من اليهود وقيل في فنحاص رجل منهم وقيل في مالك بن الصيف ( وقالوا ما أنزل الله على بشر من شيء ) والأول أصح لأن الآية مكية واليهود لا ينكرون إنزال الكتب من السماء وقريش والعرب وطائفة قاطبة كانوا ينكرون إرسال محمد r لأنه من البشر كما قال ( أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس ) وكقوله تعالى ( وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ) وقال ها هنا ( وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء ) قال الله تعالى ( قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس ) أي قل يامحمد لهؤلاء المنكرين لإنزال شيء من الكتب من عند الله في جواب سلبهم العام بإثبات قضية جزئية موجبة ( من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى ) وهو التوراة الذي قد علمتم وكل أحد أن الله قد أنزلها على موسى بن عمران نورا وهدى للناس أي ليستضاء بها في كشف المشكلات ويهتدي بها من ظلم الشبهات وقوله ( يجعلونه قراطيس يبدونها ويخفون كثيرا ) أي تجعلون جملتها قراطيس أي قطعا تكتبونها من الكتاب الأصلي الذي بأيديكم وتحرفون منها ما تحرفون وتبدلون وتتأولون وتقولون هذا من عند الله أي في كتابه المنزل وما هو من عند الله ولهذا قال ( تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا ) وقوله تعالى ( وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم ) أي ومن أنزل القرآن الذي علمكم الله فيه من خير ما سبق ونبأ مايأتي ما لم تكونوا تعلمون ذلك لا أنتم ولا آباؤكم وقد قال قتادة هؤلاء مشركوا العرب وقال مجاهد هذه للمسلمين وقوله تعالى ( قل الله ) قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أي قل الله أنزله وهذا الذي قاله ابن عباس هو المتعين في تفسير هذه الكلمة ما قاله بعض المتأخرين من أن معنى ( قل الله ) أي لا يكون خطابك لهم إلا هذه الكلمة كلمة الله وهذا الذي قاله هذا القائل يكون أمرا بكلمة مفردة من غير تركيب والإتيان بكلمة مفردة لا يفيد في لغة العرب فائدة يحسن السكوت عليها وقوله ( ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ) أي ثم دعهم في جهلهم وضلالهم يلعبون حتى يأتيهم من الله اليقين فسوف يعلمون ألهم العاقبة أم لعباد الله المتقين .
كتاب :

تذكير المؤمنين وترهيب الإخوان بأوامر الله ونبي الإنس والجان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:08 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com