العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > كتب وبحوث الشيخ علي بن مصطفى بن علي المصطفى السلاموني > كتاب تذكير الذين بأعمالهم قد تطرفوا بما من أوامر الله ورسوله قد خالفوا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-2011, 03:45 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي إعلام عباد الله العوام بمفاسد الخروج على الحكام


قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :

المسألة الحادية عشرة
إعلام عباد الله العوام بمفاسد الخروج على الحكام
عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما : أتاه رجلان في فتنة ابن الزبير فقالا إن الناس قد ضيعوا وأنت ابن عمر وصاحب النبي r ، فما يمنعك أن تخرج ؟ فقال : يمنعني أن الله حرم دم أخي فقالا : ألم يقل الله تعالى ) وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ( ؟ فقال : قاتلنا حتى لم تكن فتنة ، وكان الدين لله ، وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله . (1)
_______________________________________
(1) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب التفسير ( سورة البقرة ) باب قوله تعالى ) وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن إنتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين ( .

وعن سعيد بن جبير رحمه الله تعالى قال : خرج علينا أو إلينا عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما فقال رجل : كيف ترى في قتال الفتنة . فقال : وهل تدري ما الفتنة ؟ كان محمد r يقاتل المشركين وكان الدخول عليهم فتنة وليس كقتالهم على الملك . (1)
وعنه رحمه الله تعالى قال خرج عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما فرجونا أن يحدثنا حديثاً حسناً ، قال فبادرنا إليه رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن حدثنا عن القتال في الفتنة والله يقول ) قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ( فقال : هل تدري ما الفتنة ثكلتك أمك ؟ إنما كان محمد r يقاتل المشركين وكان الدخول في دينهم فتنة وليس قتالهم على الملك . (2)
________________________________________
(1) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب التفسير (سورة الأنفال) باب قوله تعالى ) وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ( .
(2) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الفتن باب قول النبي r ( الفتنة من قبل المشرق ) .

قال الحافظ عفا الله تعالى عنه وغفر له ورحمه : في شرحه للحديث قوله ( حدثنا عن القتال في الفتنة والله يقول ) يريد أن يحتج بالآية على مشروعية القتال في الفتنة وأن فيها الرد على من ترك ذلك كابن عمر وقوله ثكلتك أمك ظاهره الدعاء وقد يرد مورد الزجر كما هنا وحاصل جواب ابن عمر له أن الضمير في قوله تعالى ( وقاتلوهم ) للكفار ، فأمر المؤمنين بقتال الكافرين حتى لا يبقى أحد يفتن عن دين الإسلام ويرتد إلى الكفر ، ووقع نحو هذا السؤال من نافع بن الأزرق وجماعة لعمران بن حصين t فأجابهم بنحو جواب ابن عمر أخرجه ابن ماجة .
وقد تقدم في سورة الأنفال عن رواية زهير بن معاوية عن بيان بزيادة (فقال) بدل قوله (وكان الدخول في دينهم فتنة ، فكان الرجل يفتن عن دينه إما يقتلونه وإما يوثقونه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة) أي لم يبق فتنة أي من أحد من الكفار لأحد من المؤمنين ثم ذكر سؤاله على علي وعثمان وجواب ابن عمر رضي الله تعالى عنهم جميعاً وقوله ( وليس كقتالكم على الملك) أي في طلب الملك يشير إلى ما وقع بين مروان ثم عبد الملك ابنه وبين ابن الزبير وما أشبه ذلك ، وكان رأي ابن عمر ترك القتال في الفتنة ولو ظهر أن إحدى الطائفتين محقة والأخرى مبطلة ، وقيل الفتنة مختصة بما إذا وقع القتال بسبب التغالب أو طلب الملك وأما إذا عملت الباغية فلا تسمى فتنة وتجب مقاتلتها حتى ترجع إلى الطاعة ، وهذا رأي الجمهمور . إنتهى .

وعن أبي هريرة t أن رسول الله r قال : يهلك أمتي هذا الحي من قريش ، فقالوا : فما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال : لو أن الناس اعتزلوهم . (1)
_______________________________________
(1) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب المناقب باب علامات النبوة في الإسلام .
ورواه مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الفتن باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمني أن يكون مكانه .


وعن عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد ( رحمه الله تعالى ) قال أخبرني جدي قال كنت جالساً مع أبي هريرة t في مسجد النبي r بالمدينة ومعنا مروان ، قال أبو هريرة : سمعت الصادق المصدوق r بقول هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش ، فقال مروان : لعنة الله عليهم غلمة ، فقال أبو هريرة لو شئت أن أقول بني فلان بني فلان لفعلت ) فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشام فإذا رأهم غلماناً أحداثا قال لنا عسى هؤلاء أن يكونوا منهم قلنا أنت أعلم . (1)
هذه رواية البخاري وفي رواية الحاكم (على يدي غلمة سفهاء من قريش ) .
وقال الحافظ رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث :
إن المراد بعض قريش وهو الأحداث منهم لا كلهم ، والمراد أنهم يهلكون الناس بسبب طلبهم الملك والقتال لأجله فتفسد أحوال الناس ويكثر الخبط بتوالى الفتن ، وقد وقع الأمر كما أخبر r وأما قوله ( لو أن الناس إعتزلوهم ) محذوف الجواب وتقديره : لكان أولى بهم ، والمراد بإعتزالهم أن لا يداخلوهم ولا يقاتلوا معهم ويفروا بدينهم من الفتن .
وقال كذلك : قال ابن البطال وفي بطال وفي هذا الحديث أيضاً حجة لما تقدم من ترك القيام على السلطان ولو جار لأنه r أعلم أبا هريرة أسماء هؤلاء وأسماء أبائهم ولم يأمرهم بالخروج عليهم من إخباره أن هلاك الأمة على أيديهم لكون الخروج أشد في الهلاك وأقرب إلى الإستئصال من طاعتهم ، فاختار أخف المفسدتين وأيسر الأمرين .
إنتهى ما قاله ونقله عن أهل العلم رحمهم الله تعالى جميعاً . ________________________________________
(1) رواه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الفتن باب قول النبي r هلاك أمتي على يدي غيامة سفهاء .
ورواه الحاكم في كتاب الفتن والملاحم باب قول النبي r إن فساد أمتي على يدي غلمة سفهاء من قريش وقال هذا صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد شهد حذيفة بن اليمان بصحة هذا الحديث ووافقه الذهبي رحمهما الله تعالى .


من رسالة :
( تذكير الذين بأعمالهم قد تطرفوا بما من أوامر الله والرسول قد خالفوا )







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com