قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
المسألة الثامنة : ذكر ما جاء في عقاب الله تعالى رب الأرض والسماوات العوالي للشيخ ( الكبير )
الزاني .
قلت : وما يفعل مثله إذا لم يزوجه أهله لضعفه بينهم أو لقلة ماله ؛ وألا يرخص له في نكاح المتعة
كالمضطر خوفا عليه من إتيان البغايا.
قال الإمام أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي التميمي المروزي ، ابن راهويه رحمه الله
تعالى (161 - 238 هـ ) : أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، ح
وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى (164 - 241هـ ) : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ؛ ح
قالا : عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : شَيْخٌ زَانٍ
وَمَلِكٌ كَذَّابٌ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ ".
( [ مسند الإمام إسحاق بن راهوية ، مسند الإمام أحمد ] ، السنن الكبرى للإمام النسائي ، صحيح الإمام
مسلم ، مستخرج الإمام أبي عوانة ، مساوئ الأخلاق للإمام الخرائطي ، اعتلال القلوب للإمام الخرائطي
، الإيمان للإمام ابن منده ) .
ورواه الإمام قوام السنة إسماعيل بن محمد بن الفضل القرشي الطليحي التيمي الأصبهاني ، أبو القاسم
، ( 457 - 535 هـ ) رحمه الله تعالى وقال : وَفِي رِوَايَةِ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: ثَلاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ فَذَكَرَ نَحْوَ مَعْنَاهُ .
( الحجة في بيان المحجة ) .
وقال الإمام أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس البغدادي الأموي القرشي المعروف
بابن أبي الدنيا ( 208 - 281هـ ) رحمه الله تعالى :
حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بن مخلد، عن ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ قَالَ : قَالَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الشَّيْخُ الزَّانِي ،
وَالْإِمَامُ الْكَذَّابُ ، وَالْعَائِلُ الْمَزْهُوُّ ) .
( [ الصمت وآداب اللسان للإمام ابن أبي الدنيا ] ، شعب الإيمان للإمام البيهقي ، مسند أبي هريرة
رضي الله عنه للإمام أَبُي إِسْحَاقَ العَسْكرِيُّ السِّمْسَارُ ، الإبانة الكبرى للإمام ابن بطة ، صحيح الإمام ابن
حبان ) .
وقال الحافظ الألباني رحمه الله تعالى :
حسن صحيح - ((التعليق الرغيب)) (4/ 30) , وهو في (م) من طريق آخر عنه , بلفظ: ((وعائل
مستكبر)).
( التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (10/ 352 ) .
وقال الإمام أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق بن خلاد بن عبيد الله العتكي المعروف بالبزار (
المتوفى : 292هـ ) رحمه الله تعالى :
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: نَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ
أَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ،
وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ شَيْخٌ زَانٍ، وَمَلَكٌ كَذَّابٌ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ» .
( [ مسند الإمام البزار / البحر الزخار ] ، حديث الإمام أبي بكر الأنباري ) .
وقال الإمام معمر بن راشد بن أبى عمرو الأزدي الحدانى بالولاء ، رحمه الله تعالى ( 95 - 153 هـ ) :
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله تعالى عنه ،
قَالَ : « ثَلَاثَةٌ يَسْتَاءُ بِهِمُ اللَّهُ : شَيْخٌ زَانٍ، وَفَقِيرٌ مُخْتَالٌ، وَذُو سُلْطَانٍ كَذَّابٌ - أَوْ غَنِيُّ ظَلُومٌ » شَّكَ مَعْمَرٌ
.
( جامع الإمام محمـد بن راشد ) .
وقال الإمام الطبراني رحمه الله تعالى :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: نَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْأَشْعَثِيُّ قَالَ: نَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَاصِمٍ
الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ رضي الله تعالى عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: « ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : أَشْمَطُ زَانٍ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ،
وَرَجُلٌ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ بِضَاعَةً، فَلَا يَبِيعُ إِلَّا بِيَمِينِهِ، وَلَا يَشْتَرِي إِلَّا بِيَمِينِهِ » .
وقال الإمام الطبراني في الأوسط : لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَاصِمٍ إِلَّا حَفْصٌ، تَفَرَّدَ بِهِ : سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو،
وَلَا يُرْوَى عَن سلَمَانَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ " . ( رحمهم الله تعالى جميعا ) .
( [ المعجم الصغير والأوسط والكبير للإمام الطبراني ، الفوائد للإمام ابن شاهين ) .
وذكره الحافظ الهيثمي رحمه الله تعالى وقال :
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الثَّلَاثَةِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ: " «ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ » ". فَذَكَرُهُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ الهيثمي ) .
وذكره الحافظ الألباني رحمه الله تعالى وقال :
أخرجه في الكبير (6/301/6111) ، و الأوسط (6/288/5573) ،و الصغير (169ـ هندية) من
طريق سعيد بن عمرو الأشعثي قال: حدثنا حفص ابن غياث به. وقال: « لم يروه عن عاصم إلا حفص،
تفرد به سعيد بن عمرو» .
قلت: وهو ثقة أيضاً من شيوخ مسلم. ومن طريقه: أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان»
(4/220/4852) وفي معناه أحاديث أخرى يزيد بعضهم على بعض، ساق بعضها أبو جعفر الطحاوي
في «مشكل الآثار» (4/378 ـ 381) ؛ مبيناً أنه لا اختلاف بينهما ؛ فراجعه إن شئت مزيداً من الفائدة .
( حديث (3461 ) سلسلة الأحاديث الصحيحة للحافظ الألباني ) .
وقال الإمام البزار رحمه الله تعالى :
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ
عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ : الشَّيْخُ الزَّانِي ، وَالْإِمَامُ الْكَذَّابُ ، وَالْعَائِلُ الْمَزْهُوُّ " .
( مسند الإمام البزار = البحر الزخار ) .
وذكره الحافظ الألباني رحمه الله تعالى وقال :
أخرجه البزار في « مسنده : البحر الزخار » (6/493/2529) : حدثنا العباس ابن أبي طالب قال:
أخبرنا مِنْجَاب بن الحارث قال: أخبرنا حفص بن غياث عن عاصم عن أبي عثمان عن سلمان رضي
الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلـم -: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم، غير العباس بن أبي طالب، وهو ثقة، وهو: ابن
جعفر بن عبد الله البغدادي أبو محمد بن أبي طالب؛ وهو من شيوخ ابن ماجه، مترجم في «التهذيب» .
وقال المنذري في الترغيب (3/192/16) : « رواه البزار بإسناد جيد » . وقال الهيثمي (6/255) :«
رواه البزار، ورجاله رجال « الصحيح » ؛ غير العباس بن أبي طالب، وهو ثقة » .
قلت: وهو من الأحاديث التي لم يوردها الهيثمي في كتابه « كشف الأستار» ، وهو على شرطه، ولذلك
فإني مما استدركته عليه في كتابي « صحيح كشف الأستار » ؛ يسر الله لي إتمامه مع قسيمه « ضعيف
كشف الأستار » بمنه وكرمه وفضله !
( حديث (3461 ) سلسلة الأحاديث الصحيحة للحافظ الألباني ) .