العودة   منتديات إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم > جامع مسائل في النكاح و العقود والطلاق ونسب الولد لمن أنجبه . > جزء في ستر الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-07-2023, 03:12 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي ذكر ما جاء في ستر الله تعالى على من يأت بالفاحشة من المؤمنين ؛


قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :

ذكر ما جاء في ستر الله تعالى على من يأت بالفاحشة من المؤمنين ؛ أليس في ذلك رخصة لضعفاء

الإيمان بإتيان الفاحشة ؛ ودفعهم لمن رأهم بالستر عليهم ؛ وأليس الرخصة لهم بنكاح المتعة للمضطر

أولى من إتيان وانتشار الفاحشة ؛ وعاقبتها عامة في الدنيا والأخرة .

وقال الإمام مسلم رحمه الله تعالى :

بَابُ بِشَارَةِ مَنْ سَتَرَ اللهُ تَعَالَى عَيْبَهُ فِي الدُّنْيَا ، بِأَنْ يَسْتُرَ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ .

قال الله سبحانه وتعالى :

{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ

الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا

أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) } . ( سورة الزمر )

.

قال الإمام الطبري رحمه الله تعالى في تفسيره :

محـمد بن سعد، قال ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله تعالى

عنهما : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ) وذلك أن أهل مكة قالوا:

يزعم محـمد أنه من عبد الأوثان، ودعا مع الله إلها آخر، وقتل النفس التي حرّم الله لم يغفر له، فكيف

نهاجر ونسلم، وقد عبدنا الآلهة، وقتلنا النفس التي حرم الله ونحن أهل الشرك؟ فأنزل الله: (يَا عِبَادِيَ

الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ) يقول: لا تيأسوا من رحمتي، إن الله يغفر الذنوب

جميعا وقال: (وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ) وإنما يعاتب الله أولي الألباب وإنما الحلال والحرام لأهل

الإيمان، فإياهم عاتب، وإياهم أمر إن أسرف أحدهم على نفسه، أن لا يقنط من رحمة الله، وأن ينيب ولا

يبطئ بالتوبة من ذلك الإسراف، والذنب الذي عمل، وقد ذر الله في سورة آل عمران المؤمنين حين

سألوا الله المغفرة، فقالوا: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا) فينبغي أن يعلم أنهم قد

كانوا يصيبون الإسراف، فأمرهم بالتوبة من إسرافهم.

( تفسير الإمام الطبري = جامع البيان ) .







رد مع اقتباس
قديم 07-07-2023, 03:16 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع


قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى :

بَابُ بِشَارَةِ مَنْ سَتَرَ اللهُ تَعَالَى عَيْبَهُ فِي الدُّنْيَا ، بِأَنْ يَسْتُرَ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ .

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

رضي الله تعالى عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : « لَا يَسْتُرُ عَبْدٌ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا ، إِلَّا سَتَرَهُ

اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » .

( [ صحيح الإمام مسلم ] ، المستدرك للإمام الحاكم ، مسند الإمام الشهاب القضاعي ، شعب الإيمان

للإمام البيهقي ) .

ورواه الإمام الحاكم رحمه الله تعالى وقال :

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ " .

ووافقه الإمام الذهبي . ( رحمهم الله تعالى جميعا ).

وقال الحاكم رحمه الله تعالى بعد روايته الأولى :

وَهَذَا يُصَحِّحُ حَدِيثَ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ، قَالَ: « لَا يَسْتُرُ عَبْدٌ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » وَذَاكَ أَنَّ أَسْبَاطَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيَّ،

رَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ

رَجُلٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ .

وقال الإمام أحمد في رواية ابن عياش رحمهما الله تعالى :

حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى

عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : « لَا يَسْتُرُ عَبْدٌ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا ، إِلَّا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

» .
( مسند الإمام أحمد ) .

وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : حَدَّثَنَا بَهْزٌ، وَعَفَّانُ قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، ح

وقال الإمام عبد بن حميد رحمه الله تعالى : حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، ح

وقال الإمام البخاري رحمه الله تعالى : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ،ح

قالوا : حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قَالَ عَفَّانُ : عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ قَالَ: كُنْتُ آخِذًا بِيَدِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله تعالى

عنهما إِذْ عَرَضَ لَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: فِي النَّجْوَى يَوْمَ

الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ، فَيَضَعُ

عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ، وَيُقَرِّرُهُ بِذُنُوبِهِ، وَيَقُولُ لَهُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا، أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا ، أَتَعْرِفُ

ذَنْبَ كَذَا ، حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ ، وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ ، قَالَ : فَإِنِّي قَدْ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا،

وَإِنِّي أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ ، ثُمَّ يُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ ، وَأَمَّا الْكُفَّارُ وَالْمُنَافِقُونَ ، فَيَقُولُ الْأَشْهَادُ " : { هَؤُلَاءِ

الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ } [ هود: 18 ] .

( [ مسند الإمام أحمد ] ، مسند الإمام عبد بن حميد ، صحيح الإمام البخاري ، صحيح الإمام مسلم ) .







رد مع اقتباس
قديم 07-07-2023, 03:20 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع



وقال الإمام مسلم رحمه الله تعالى :

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ،

وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ،

وَعَمْرٌو النَّاقِدُ،

وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،

وَابْنُ نُمَيْرٍ،

كُلُّهُمْ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَاللَّفْظُ لِعَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ

عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله تعالى عنه ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ ، فَقَالَ

: « تُبَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا ، وَلَا تَزْنُوا ، وَلَا تَسْرِقُوا ، وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا

بِالْحَقِّ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَصَابَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَعُوقِبَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ

شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَسَتَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ، فَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ ، إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ » .

( [ صحيح الإمام مسلم ] ، مصنف الإمام عبد الرزاق الصنعاني ، مسند الإمام الشافعي ، جامع الإمام

معمر بن راشد ، مسند الإمام أحمد ، صحيح الإمام البخاري ؛ تعظيم قدر الصلاة للإمام محمد بن نصر

المروزي ، شرح مشكل الآثار للإمام الطحاوي ) .

وقال الإمام معمر بن أبي عمرو راشد الأزدي مولاهم ، أبو عروة البصري، نزيل اليمن (95 - 153 هـ

) رحمه الله تعالى :

أخبرنا معمر عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله تعالى عنه ، قَالَ : « ثَلَاثٌ

أَحْلِفُ عَلَيْهِنَّ، وَالرَّابِعَةُ لَوْ حَلَفْتُ لَبَرَرْتُ: لَا يَجْعَلُ اللَّهُ مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي الْإِسْلَامِ كَمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ، وَلَا يَتَوَلَّى

اللَّهَ عَبْدٌ فِي الدُّنْيَا فَوَلَّاهُ غَيْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَا يُحِبُّ رَجُلٌ قَوْمًا إِلَّا جَاءَ مَعَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَالرَّابِعَةُ الَّتِي

لَوْ حَلَفْتُ عَلَيْهَا لَبَرَرْتُ : لَا يَسْتُرُ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ » .

وقال الإمام الخرائطي في روايته رحمه الله تعالى :

وَرَابِعَةٌ أَرْجُو أَنْ تَكُونَ حَقًّا : لَا يَسْتُرُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ " .

وقال الإمام الطبراني في رواية أخرى رحمه الله تعالى :

وَالرَّابِعَةُ لَوْ حَلَفْتُ عَلَيْهَا لَرَجَوْتُ أَنْ لَا آثَمَ : لَا يَسْتُرُ اللهُ عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ

" .

( [ الجامع (منشور كملحق بمصنف عبد الرزاق ] ، مكارم الأخلاق للإمام الخرائطي ، حلية الأولياء

وطبقات الأصفياء للإمام أبي نعيم الأصبهاني ، شعب الإيمان للإمام البيهقي ، شرح السنة للإمام البغوي

، المعجم الكبير للإمام الطبراني )







رد مع اقتباس
قديم 07-07-2023, 03:25 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع


وقال الإمام أبو بكر عبد الله بن محـمد البغدادي الأموي القرشي المعروف بابن أبي الدنيا (208-

281هـ) رحمه الله تعالى :

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ

عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله تعالى عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ أَصَابَ فِي

الدُّنْيَا ذَنْبًا فَعُوقِبَ بِهِ فَاللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يُثَنِّي عُقُوبَتَهُ عَلَى عَبْدِهِ، وَمَنْ أَذْنَبَ فِي الدُّنْيَا ذَنْبًا فَسَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ

فَاللَّهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي شَيْءٍ قَدْ عَفَا عَنْهُ » .

( [ حسن الظن بالله للإمام ابن أبي الدنيا ] ، مسند الإمام أحمد ، المستدرك للإمام الحاكم ، مسند الإمام

البزار = البحر الزخار ، مسند الإمام الشهاب القضاعي ، شعب الإيمان و السنن الكبرى للإمام البيهقي ،

سنن الإمام الدارقطني ) .

وقال الإمام أحمد والإمام الحاكم رحمهما الله تعالى في روايتهما :

( عن يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عنْ أَبِيه أبي إِسْحَاقَ ) .

وقال الإمام الحاكم رحمه الله تعالى في رواية :

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ، وَلَهُ شَاهِدٌ بِزِيَادَةِ أَلْفَاظٍ وَتِلَاوَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ فِيهِ " .

ووافقه الإمام الذهبي . ( رحمهم الله تعالى جميعا ) .

وقال الإمام الحاكم رحمه الله تعالى في روايته الأخرى :

« هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ، وَقَدِ احْتَجَّا جَمِيعًا بِأَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَاتَّفَقَا عَلَى أَبِي

إِسْحَاقَ ، وَاحْتَجَّا جَمِيعًا بِالْحَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ بِيُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ » .

( المستدرك على الصحيحين للحاكم ) .

وقال الإمام البزار رحمه الله تعالى في روايته :

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله

تعالى عنه ، إِلَّا الْحَجَّاجُ . ( رحمهم الله تعالى جميعا ) .

وقال الحافظ العراقي رحمه الله تعالى :

رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم من حديث علي من أذنب ذنباً في الدنيا فستره الله عليه وعفا عنه فالله

أكرم من أن يرجع في شيء قد عفا عنه ومن أذنب ذنباً فعوقب عليه فالله أعدل من أن يثني عقوبته على

عبده لفظ الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ولمسلم من حديث أبي هريرة لا يستر الله على عبد

في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة اهـ.

قلت: ورواه أحمد وابن جرير وصححه من حديث علي بلفظ من أذنب في الدنيا ذنباً فعوقب عليه فالله

أعدل أن يثني عقوبته على عبده ومن أذنب ذنباً في الدنيا فستر الله عليه وعفا عنه فالله أكرم من أن

يعود في شيء قد عفا عنه. ( تخريج أحاديث إحياء علوم الدين ) .

( انتهى ما قاله ونقله عن أهل العلم رحمهم الله تعالى جميعا ) .







رد مع اقتباس
قديم 07-07-2023, 03:28 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
Admin
Administrator

الصورة الرمزية Admin

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Admin غير متواجد حالياً


افتراضي تابع


وقال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي ، ( 159 - 235هـ )

رحمه الله تعالى :

حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْبَةُ الْخُضَرِيُّ

أَنَّهُ شَهِدَ عُرْوَةَ يُحَدِّثُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله تعالى عنها ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ ، قَالَ : لَا يَسْتُرُ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا ، إِلَّا سَتَرَ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ .

( [ مصنف الإمام ابن أبي شيبة ] ، مسند الإمام إسحاق بن راهويه ، مسند الإمام أحمد ، مسند الإمام

أبي يعلى ، شرح مشكل الآثار للإمام الطحاوي ، المستدرك للإمام الحاكم ، شعب الإيمان للإمام البيهقي

، التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد للحافظ القرطبي ) .

وقال الحافظ الذهبي في رواية الإمام الحاكم رحمهما الله تعالى :

ما خرج له يعني شيبة الحضرمي سوى النسائي هذا الحديث وفيه جهالة .

قلت : في تخريجي للحديث ما يكفي للرد عليه . ( المؤلف ) .

وذكره الحافظ الهيثمي رحمه الله تعالى وقال :

رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ ، وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى أَيْضًا.

( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ الهيثمي ) .

وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى :

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أبنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ،

حدثني شيبة الخضري، أَنَّهُ شَهِدَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله

تعالى عنها أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال : " ثلاث أحلف عليهن لا يجعل اللَّهُ ذَا سَهْمٌ فِي

الْإِسْلَامِ كَمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ، وَأَسْهُمُ الْإِسْلَامِ ثَلَاثَةٌ : الصَّلَاةُ ، وَالصِّيَامُ ، وَالصَّدَقَةُ ، وَلَا يَتَوَلَّى اللَّهُ عَبْدًا فِي

الدُّنْيَا فَيُوَلِّيهِ غَيْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يُحِبُّ رَجُلٌ قَوْمًا إِلَّا كَانَ مَعَهُمْ، وَالرَّابِعَةُ لَوْ حَلَفْتُ (عليهن) لرجوت

ألا آثَمَ: لَا يَسْتُرُ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: إِذَا

سَمِعْتُمْ مِثْلَ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ مِثْلِ عُرْوَةَ يَرْوِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، فَاحْفَظُوهُ ".

رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ : ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا هَمَّامٌ بِهِ ... فَذَكَرَهُ.

قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى: عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ هَمَّامٍ ... بِهِ. وَرَوَاهُ

أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ فِي بَابِ سِهَامِ الْإِسْلَامِ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ

حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسعود، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَأَبُو يعْلَى، وَتَقَدَّمَ لفظه.

( إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة للحافظ ابن حجر العسقلاني ) .

وذكره الحافظ الألباني رحمه الله تعالى وقال :

إسناده إلى عائشة ضعيف من أجل شيبة الخضري فإن فيه جهالة كما قال الذهبي : وأما إسناده إلى ابن

مسعود فصحيح ، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.

( رقم 1387 / سلسلة الأحاديث الصحيحة للحافظ الألباني ) .

قلت : فإن صح حديث ابن مسعود فلما لا يصح حديث عائشة رضي الله تعالى عنهم جميعا .؛ فلا خلاف

بينهما في المتن ، وأولى من المحققين من المحدثين أخذ ما روي من رواة أختلف فيهم ما ثبت صحته

من رواة ثقات ؛ فإن ذكر الحديث الواحد في الصحيح والضعيف يشكك أصحاب الأهواء في صحته ؛

ويكون مخرجا لهم عند السفهاء من الناس ؛ وكذلك أخذ ما لم يخالف النصوص الشرعية الصحيحة من

الكتاب والسنة ؛ فقد قال الإمام ابن القيم الجوزية في المحدثين : إنهم إذا لم يجدوا نصا صحيحا في

مسألة اضطروا إلى الرواية الضعيفة . وللحديث بقية . ( رحمهم الله تعالى جميعا ) .

( سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها ) .







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أخوان الرسول
Designed by : Elostora.com