قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
سابعا : ذكر ما جاء في أمر النبي صلى الله عليه وسـلم للمؤمنين بالستر على من يأت الفاحشة ؛ أليس
في ذلك رخصة لضعفاء الإيمان بإتيان الفاحشة ؛ ودفعهم لمن رأهم بالستر عليهم ؛ وأليس الرخصة لهم
بنكاح المتعة للمضطر أولى من إتيان وانتشار الفاحشة ؛ وعاقبتها عامة في الدنيا والأخرة .
قال الله سبحانه وتعالى :
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا
(48) } [ سورة النساء ] .
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى :
بَابُ بِشَارَةِ مَنْ سَتَرَ اللهُ تَعَالَى عَيْبَهُ فِي الدُّنْيَا ، بِأَنْ يَسْتُرَ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ .
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله تعالى عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : « لَا يَسْتُرُ عَبْدٌ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا ، إِلَّا سَتَرَهُ
اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » .
( [ صحيح الإمام مسلم ] ، المستدرك للإمام الحاكم ، مسند الإمام الشهاب القضاعي ، شعب الإيمان
للإمام البيهقي ) .
وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى :
حَدَّثَنَا بَهْزٌ، وَعَفَّانُ قَالَا: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، ح
وقال الإمام عبد بن حميد رحمه الله تعالى :
حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، ح
وقال الإمام البخاري رحمه الله تعالى :
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، ح
قالوا :
حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، قَالَ عَفَّانُ : عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ قَالَ : كُنْتُ آخِذًا بِيَدِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله تعالى عنهما إِذْ
عَرَضَ لَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: فِي النَّجْوَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ
مِنَ النَّاسِ، وَيُقَرِّرُهُ بِذُنُوبِهِ، وَيَقُولُ لَهُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا، أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا ، أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا ، حَتَّى إِذَا
قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ ، وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ ، قَالَ : فَإِنِّي قَدْ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، وَإِنِّي أَغْفِرُهَا لَكَ
الْيَوْمَ ، ثُمَّ يُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ ، وَأَمَّا الْكُفَّارُ وَالْمُنَافِقُونَ ، فَيَقُولُ الْأَشْهَادُ " : { هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى
رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ } . ( سورة هود ) .
( [ مسند الإمام أحمد ] ، مسند الإمام عبد بن حميد ، صحيح الإمام البخاري ، صحيح الإمام مسلم ) .
وقال الإمام ابن أبي عاصم أحمد بن عمرو الضحاك الشيباني البصري رحمه الله تعالى (206 / 287
هجرية ) :
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، نا شَيْبَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ،
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الْأَشْجَعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُشْرَكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ » . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ
سَرَقَ قَالَ : « إِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ » .
( [ مسند الإمام أحمد ] ؛ الآحاد والمثاني للإمام ابن أبي عاصم ، مسند الإمام عبد بن حميد ) .