قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكـر مـزارع التمـر البـرني .
التمر البرني بأم القرى ( مكة ).
قال ابن المجاور البغدادي النيسابوري رحمه الله تعالى :
( ذكر أسماء مكة و صفاتها ) .
فصل
، ، ، ، ، و يطلع بها من جميع الخضر مثل البطيخ و الخيار و القثاء و الباذنجان و الكراث و يأكلونه بالتمر و الفجل و ما أشبه ذلك و بها الرطب الطيب من البرني و المكتوم. و يقال إنه كان في قديم الأيام يجتمع بها من جميع الأزهار و الفواكه و الثمار و الرياحين و من جملة ذلك أنه كان يزرع في زهران الزعفران. و كان يرفع ذلك إلى بغداد كل عام بعد الخرج و المون ثمانون ألف دينار و قيل ثمانية عشر ألف دينار و هو الأصح. و جميع ذلك كان من الزرع و الضرع و دخل الأشجار و جني الثمار و سقي الأنهار و مراعي الإبل و دخل النخيل. فلما دار الدهر نقص جميع ما ذكرناه لاختلاف النيات مع قلة الأمانات. و كل من بها يستعمل الطيب من الرجل و المرأة. و في يد كل واحد من القوم سيف و لم يرموا العدة من أيديهم إلا في شهر الله الأصم رجب عظم الله حرمته.
(تاريخ المستبصر - (ج 1 / ص 4)
كتاب التمر البرني