قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر ما جاء في وجوب الرضا من المؤمنين بما قدره الله تعالى لهم .
قال حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثني محمد بن فليح قال حدثني أبي عن هلال بن علي من بني عامر بن لؤي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله r ( مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع من حيث أتتها الريح كفأتها فإذا اعتدلت تكفأ بالبلاء . والفاجر كالأرزة صماء معتدلة حتى يقصمها الله إذا شاء ) . ( صحيح البخاري ).
( كفأتها ) أمالتها .
( تكفأ بالبلاء ) تقلب بالمصيبة أي المؤمن إذا أصابه بلاء رضي بقدر الله تعالى فإذا زال عنه قام واعتدل بشكر الله تعالى فانقلب البلاء خيرا ورحمة.
( صماء ) صلبة شديدة .
( قصمها ) من القصم وهو الكسر مع الإبانة أي فصل الأجزاء عن بعضها .
قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن ثنا بن لهيعة حدثنا الحارث بن يزيد عن علي بن رباح أنه سمع جنادة بن أبي أمية يقول سمعت عبادة بن الصامت t يقول : أن رجلا أتى النبي r فقال : يا نبي الله أي العمل أفضل ؟ قال الإيمان بالله وتصديق به وجهاد في سبيله , قال : أريد أهون من ذلك يا رسول الله قال : السماحة والصبر , قال : أريد أهون من ذلك يا رسول الله قال : لا تتهم الله تبارك وتعالى في شيء قضى لك به . ( مسند الإمام أحمد ) .
قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن غيلان قال ثنا رشدين حدثني موسى بن علي عن أبيه عن عمرو بن العاص t قال قال رجل : يا رسول الله أي العمل أفضل قال إيمان بالله وتصديق وجهاد في سبيل الله وحج مبرور قال الرجل : أكثرت يا رسول الله ! فقال رسول الله r : فلين الكلام وبذل الطعام وسماح وحسن خلق قال الرجل أريد كلمة واحدة , قال له رسول الله r : اذهب فلا تتهم الله على نفسك .
قال شعيب الأرنؤوط : حديث محتمل للتحسين لشواهده وهذا إسناد ضعيف لضعف رشدين : وهو ابن سعد . ( مسند الإمام أحمد ) .
قال الهيثمي رحمه الله تعالى :
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وفي الآخر : سويد بن إبراهيم وثقه ابن معين في روايتين وضعفه النسائي وبقية رجالهما ثقات .
( مجمع الزوائد ) .
وقال الألباني رحمه الله تعالى :
( حسن لغيره ) رواه أحمد والطبراني بإسنادين أحدهما حسن واللفظ له. ( صحيح الترغيب والترهيب ) .
كتاب :
تذكير من آمن بالقدر وترهيب من آمن وكفر