قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
الفصــل الخامس :
ذكر ماجاء في الأمر بتولي الله تعالى
ورسوله r والمؤمنين لأنهم هم الغالبون .
قال الله سبحانه وتعالى:
) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ (56)( المائدة .
قال الطبري رحمه الله تعالى في تفسيره :
القول في تأويل قوله تعالى : ) ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ( وهذا إعلام من الله تعالى ذكره عباده جميعا الذين تبرءوا من اليهود وحلفهم رضاً بولاية الله ورسوله والمؤمنين والذين تمسكوا بحلفهم وخافوا دوائر السوء تدور عليهم فسارعوا إلى موالاتهم بأن من وثق بالله وتولى الله ورسوله r والمؤمنين ومن كان على مثل حاله من أولياء الله من المؤمنين لهم الغلبة والدوائر والدولة على من عاداهم وحادهم لأنهم حزب الله وحزب الله هم الغالبون دون حزب الشيطان .
كما حدثنا محمد بن الحسين قال ثنا أحمد بن مفضل قال ثنا أسباط عن السدي قال أخبرهم يعني الرب تعالى ذكره من الغالب فقال لا تخافوا الدولة ولا الدائرة فقال:
) ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون( ، والحزب هم الأنصار ويعني بقوله فإن حزب الله فإن أنصار الله ومنه قول الراجز وكيف أضوي و بلال حزبي يعني بقوله أضوي أستضعف وأضام من الشيء الضاوي ، ويعني بقوله و بلال حزبي يعني ناصري .
من كتاب :
فضل الجماعة أهل الشورى البررة وذم أهل الأحزاب والفرق والملل الفجرة
تأليف علي بن مصطفى بن علي السلاموني
عفا الله تعالى عنه وعن والديه والمسلمين أجمعين