حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لسوء حفظ مؤمَّل: وهو ابن إسماعيل، وقد توبع. حماد: هو ابن
سلمة. وأخرجه عبد بن حميد (1318) عن محمد بن الفضل، ومسلم (1401) ، وابن حبان (14) من
طريق بهز بن أسد، والبيهقي 7/77 من طريق علي بن عثمان اللاحقي، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة،
بهذا الإسناد. وسيأتي الحديث عن أسود بن عامر برقم (13727) ، وعن عفان برقم (14045) كلاهما
عن حماد بن سلمة بالإسناد نفسه. وأخرجه البخاري (5063) ، وابن حبان (317) ، والبيهقي 7/77،
والبغوي (96) من طريق حميد الطويل، عن أنس . ( مسند الإمام أحمد ) .
قـلــت :
بل الصحيح برواية مؤمل رحمه الله تعالى هذه تصح روايات له غير هذه ؛ والتي توافق النصوص
الشرعية من كتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلـم ؛ وتضعيفهم العام هذا من سوء فهم
بعضهم ؛ إذا ضعف بعض الرواة ضعفوا كل رواياته ؛ وإذا عرضت عليهم مسألة ؛ ولم يجدوا فيها دليلا
قبلوا رواية من ضعفوه ؛ كما قال الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى في بعض المسائل ( اضطروا
لأخذ روايته ) . وسنبين ذلك إن شاء الله تعالى في رسالتي :
( فتح الله تعالى الملك الأعلى في ذكر ما ضعف وهو صحيح المعنى ) .