قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر ما جاء في أركان الإسلام .
قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالى في صحيحه :
حدثنا أبو موسى محـمد بن المثنى ، ثنا حسين بن الحسن ، حدثنا كهمس بن الحسن ، عن ابن بريدة ، عن يحيى بن يعمر قال : انطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن حاجين ومعتمرين ، فقلنا : لو أتينا رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليـه وسلم فلقينا عبد الله بن عمر ( رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُما ) ، فقال : حدثني عمر قال : بينما نحن ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليـه وسلم إذ أقبل رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، ولا نعرفه فدنا حتى وضع ركبتيه ووضع يديه على فخذيه ، فقال : يا محـمد أخبرني عن الإسلام ، ما الإسلام ؟ قال : « أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمـدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا » قال : صدقت ، فذكر الحديث بطوله ، حدثنا أبو موسى ، حدثنا معاذ بن معاذ ، حدثنا كهمس بهذا الحديث نحوه . ( هذه رواية ابن خزيمة رحمه الله تعالى ) .
( [ صحيح الإمام ابن خزيمة ] , صحيح الإمام مسلم , صحيح الإمام البخاري وغيرهم ) .
قال الإمام ابن ماجة رحمه الله تعالى في سننه :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النُّجُودِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ( رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ ) قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي مِنْ النَّارِ قَالَ لَقَدْ سَأَلْتَ عَظِيمًا وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ ثُمَّ قَالَ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ الصَّوْمُ جُنَّةٌ وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ النَّارَ الْمَاءُ وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ثُمَّ قَرَأَ { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ حَتَّى بَلَغَ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } ثُمَّ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ الْجِهَادُ ثُمَّ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكَ بِمِلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ قُلْتُ بَلَى فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ فَقَالَ تَكُفُّ عَلَيْكَ هَذَا قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ قَالَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يُكِبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ . ( [ سنن الإمام ابن ماجه ] ، المعجم الكبير للطبراني ) .
قال الألباني رحمه الله تعالى : صحيح .
( صحيح وضعيف سنن ابن ماجة ) .
كتاب : الأصل الثاني الإسلام .
من كتاب ثلاثة أصول وفروع الدين من وحي رب العالمين وفتوى وأمر خاتم النبيين صلى الله عليه وسلـم .