قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر ما جاء في براءة ذمة الله تبارك وتعالى ورسوله صلى الله عليـه وسلم ممن ترك الصلاة متعمدا .
قال الإمام ابن أبي عاصم رحمه الله تعالى :
حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم ، ثنا مروان بن معاوية ، ثنا يزيد بن سنان أبو فروة ، حدثني أبو يحيى الكلاعي ، عن جبير بن نفير ، عن أميمة ( رضي الله تعالى عنها ، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسـلم قالت : كنت أوضئه ذات يوم أفرغ عليه من الماء إذ جاءه رجل فقال : يا رسول الله ، أوصني بوصية أحفظها عنك فإني أريد اللحوق بأهلي ، قال صلى الله عليـه وسلم : « لا تشرك بالله وإن قطعت وحرقت ولا تشربن خمرا فإنها رأس كل خطيئة ولا تتركن صلاة متعمدا فمن ترك صلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله ولا تفرن يوم الزحف فمن فر يوم زحف فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ولا تزدد في تخوم الأرض فإنه من ازداد في تخوم أرضه يأت به على عنقه أو رقبته من مقدار سبع أراضين يوم القيامة ، وأنفق على أهلك من طولك ولا ترفع عصاك عنهم وأخفهم في الله ».
قال ابن أبي عاصم : أبو يحيى الكلاعي هو سليم بن عامر .
( [ الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم ] ، المستدرك على الصحيحين للحاكم , المعجم الكبير للطبراني ) .
وقال الهيثمي رحمه الله تعالى :
رواه الطبراني وفيه يزيد بن سنان الرهاوي وثقه البخاري وغيره والأكثر على تضعيفه وبقية رجاله ثقات. ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ) .
وقال الألباني رحمه الله تعالى : 571 ( حسن لغيره ) . ( صحيح الترغيب والترهيب ) .
قال الإمام الطبراني رحمه الله تعالى :
حَدَّثَنَا بَكْرُ بن سَهْلٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن صَالِحٍ , حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بن صَالِحٍ , عَنْ عَلِيِّ بن طَلْحَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، ( رضي الله تعالى عنهما ) قال : ـــ ،ـــ ،ـــ ، وَتَرْكُ الصَّلاةِ مُتَعَمِّدًا أَوْ شَيْئًا مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ , لأَنَّ الرَّسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ تَرَكَ الصَّلاةَ مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ , وَنَقْضُ الْعَهْدِ , وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ .
( [ المعجم الكبير للطبراني ] ، البيهقي في شعب الإيمان ) .
قال الهيثمي : رواه الطبراني واسناده حسن. ( رحمهما الله تعالى ) .
( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ) .
قال الطبراني رحمه الله تعالى : حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر ، نا محمد بن المبارك الصوري ، ثنا عمرو بن واقد ، عن يونس بن ميسرة ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن معاذ بن جبل ( رضي الله تعالى عنه ) قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل ، فقال : يا رسول الله علمني عملا إذا أنا عملته دخلت الجنة قال : « لا تشرك بالله شيئا ، وإن عذبت وحرقت أطع والديك ، وإن أخرجاك من مالك ، ومن كل شيء هو لك ، ولا تترك الصلاة متعمدا فإنه من ترك الصلاة متعمدا برئت منه ذمة الله ، لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر ، لا تنازع الأمر أهله ، وإن رئيت أنه لك ، أنفق من طولك على أهلك ، ولا ترفع عنهم عصاك ، أخفهم في الله » . « لم يرو هذا الحديث عن يونس إلا عمرو بن واقد ، ولا يروى عن معاذ إلا بهذا الإسناد ».
( [ المعجم الأوسط للطبراني ] ، المعجم الكبير للطبراني ) .
قال الهيثمي رحمه الله تعالى : رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن واقد ضعفه البخاري وجماعة وقال الصوري كان صدوقاً . ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ) .
قلت : ورواه كذلك في المعجم الكبير .
قال الإمام ابن ماجة رحمه الله تعالى :
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ح و حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَا حَدَّثَنَا رَاشِدٌ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحِمَّانِيُّ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ( رضي الله تعالى عنهما ) قَالَ : أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ قُطِّعْتَ وَحُرِّقْتَ وَلَا تَتْرُكْ صَلَاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا فَمَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ وَلَا تَشْرَبْ الْخَمْرَ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ .
( [ سنن ابن ماجه ] , شعب الإيمان للبيهقي ، الأدب المفرد للإمام البخاري ، الدعاء للطبراني ، تعظيم قدر الصلاة لمحمـد بن نصر المروزي ) .
تحقيق الألباني :
حسن ، المشكاة (580 ) ، التعليق الرغيب ( 1 / 195 ) ، الإرواء ( 2086 ) .
( صحيح وضعيف سنن ابن ماجة ) .
وقال الإمام عبد بن حميد رحمه الله تعالى في مسنده :
حدثنا عمر بن سعيد الدمشقي ، ثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي ، عن مكحول ، عن أم أيمن ( رضي الله تعالى عنها ) ، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بعض أهله ، فقال : « لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت أو حرقت بالنار ، ولا تفر يوم الزحف فإن أصاب الناس موت وأنت فيهم فاثبت ، وأطع والديك ، وإن أمراك أن تخرج من مالك ، ولا تترك الصلاة متعمدا ، فإنه من ترك الصلاة متعمدا ، فقد برئت منه ذمة الله ، إياك والخمر فإنها مفتاح كل شر ، وإياك والمعصية فإنها تسخط الله ، لا تنازع الأمر أهله ، وإن رأيت أن لك ، أنفق على أهلك من طولك ، ولا ترفع عصاك عنهم ، وأخفهم في الله عز وجل » . قال عمرو : ثنا غير سعيد أن الزهري قال : كان الموصى بهذه الوصية ثوبان . ( [ مسند عبد بن حميد ] ، نسخة أبي مسهر وغيره ) .
قال محـمد بن نصر المروزي رحمه الله تعالى :
حدثنا أبو علي الحسين بن علي البسطامي ، قال : حدثنا أبو غسان ، قال : حدثنا أسباط بن يوسف ، عن السدي ، عن عبد خير ، قال : قال علي رضي الله عنه : « من ترك صلاة واحدة متعمدا فقد برئ من الله وبرئ الله منه » . ( تعظيم قدر الصلاة ) .
كتاب الصلاة . الأصل الثاني : الإسلام .
كتاب ثلاثة أصول وفروع الدين من وحي رب العالمين وفتوى وأمر خاتم النبيين .