قال المؤلف عفا الله تعالى عنه :
ذكر ما جاء في عبودية كل المخلوقات لله تعالى لإله ورب الأراضين والسماوات .
قال الله سبحانه وتعالى :
{ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (15) }
سورة الرعد .
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره :
يخبر تعالى عن عظمته وسلطانه الذي قهر كل شيء ، ودان له كل شيء . ولهذا يسجُد له كلّ شيء طوعا من المؤمنين ، وكرها من المشركين ، { وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ } أي : البُكر والآصال ، وهو جمع أصيل وهو آخر النهار، كما قال تعالى : { أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ } [ النحل : 48 ] .
( تفسير الحافظ ابن كثير ) .
كتاب الإسلام المقدمة
كتاب ثلاثة أصول وفروع الدين من وحي رب العالمين وفتوى وأمر خاتم النبيين .